أمراء موناكو عقدوا مجلس حرب لإصدار بيان "سينمائي"

هي: عمرو رضا
 
هل يحتاج عرض فيلم سينما لاجتماع طارئ للعائلة المالكة وإصدار بيانات رسمية من القصر الملكي؟ نعم الأمر يستحق عندما يجسد الفيلم قصة حياة الأسطورة غريس كيلي أميرة موناكو، ويكون العرض الأول نجم حفل افتتاح أكبر مهرجانات السينما العالمية مهرجان كان، ولهذا أستدعى أمير موناكو ألبير كل أعضاء العائلة لاتخاذ قرار نهائي صدر بالفعل في بيان رسمي "اتهم صناع الفيلم بتشويه صورة الأميرة الراحلة" لمصالح تجارية بحتة.
 
الاجتماع عقد بحضور أبناء أسطورة السينما الأميرة الراحلة غريس كيلي، ألبير امير موناكو وشقيقاته كارولين ولية العهد وستيفاني، وانتهى بالتأكيد أن فيلم Grace of Monaco المقرر عرضه في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي 15 مايو الجاري، لا يعكس الحقيقة وإنه "مهزلة"  "خيالي بالكامل"، وأن الكاتب والمخرج وشركة الإنتاج خالفوا كل ما تم الاتفاق عليه قبل وأثناء التصوير، واختلقوا وقائع وشخصيات لا أساس لها من الصحة، وتعمدوا الكذب استنادا لمراجع تاريخية ملفقة ومشكوك في مصداقيتها، برغم أن القصر الملكي في موناكو قدم كل الدعم الفني والوثائقي لضمان عرض الفيلم بصورة تليق بسيرة الأسطورة الراحلة.
 
المثير أن صناع الفيلم وافقوا على بيان الأمير ألبير، وأكدوا أنهم لم يقدموا فيلما وثائقيا عن غريس، وأن السينما بالأساس تقوم على الخيال، وتمسكوا برأيهم بأن أغلب الخطوط الدرامية الأساسية داخل الفيلم صحيحة تاريخيا، ولكن تحويلها لفيلم استلزم تعديلات "من خيال المؤلف" وهذا الأمر متعارف عليه بين كل صناع الفن السابع، كما رفضت نيكول مشاهدة الفيلم الا عند عرضه في مهرجان كان، كما رفضت الهجوم على العائلة المالكة في موناكو بسبب انتقاداتهم. وقالت: "انا أتفهم دواعي غضبهم، فقط أريد أن يعرف الجميع أن الفيلم يكشف عن الجوانب الإنسانية العظيمة في حياة الأميرة الراحلة".
 
يذكر أن الفيلم من بطولة النجمة نيكول كيدمان Nicole Kidman ويحكى قصة المصادفة بين اعلان ارتباط الأميرة الراحلة غريس كيلي بأمير موناكو رينيه، وبين تلقيها عرضا مغريا لبطولة أحد أفلام المخرج ألفريد هيتشكوك، وحيرتها ما بين واجباتها كأميرة وبين طموحها كممثلة.
 
ترى هل سيؤثر البيان الصادر عن القصر الملكى بموناكو على إدارة مهرجان كان الفرنسي، ويتم سحب عرض الفيلم؟ الإجابة قد تكون صادمة لأن الجارة الفرنسية قد تنحاز للجوهرة الصغيرة موناكو وتمنع عرض Grace of Monaco، حسب تكهنات صحيفة "الديلى ميل" البريطانية.