هل تزور الأميرة ديانا كيت ميدلتون في أحلامها؟

إعداد: عمرو رضا
 
كيف تجمعين بين الأناقة الكاملة والبساطة غير المحدودة في نفس الوقت؟ هذه هي تعويذة ديانا السحرية التي منحتها بسرعة البرق لقب أميرة القلوب، وحولتها من مربية في حضانة أطفال إلى واحدة من أكثر أيقونات الموضة والجمال شهرة، حاولت كل الجميلات تقليدها، ولم تنجح الا الدوقة كيت ميدلتون ويبدو أنها "حصلت على السر" من ديانا، أو أن الأخيرة تزورها في الأحلام لتعلمها فنون الأناقة الكاملة وقواعد البساطة والحرية.
 
أناقة أميرة ويلز الساحرة ديانا ليست فساتين فاخرة باهظة الثمن ولا مجوهرات من أفخم بيوت الأزياء ولا قصات شعر مبتكرة، وحسب وإنما دمج هذا كله ليصبح "طريقة للتعبير عما يدور بخلدك من أفكار ووسيلة للكشف عن مشاعرك الجميلة"، وأميرة القلوب الراحلة صاحبة المشاعر المتوقدة المتناقضة، كانت أبرز من يحسن التعبير عن آمالها وآلامها عبر اطلالات منتقاه "بعيون القلب" مع الكثير من الميل للحرية والانطلاق، وهذا بالضبط ما اقتبسته كيت ميدلتون من والدة زوجها، فهي تذاكر جيدا كل اطلالات ديانا قبل اتخاذ قرارها في طلتها بكل المناسبات الكبرى، ويمكن بمجرد الجمع بين صور الأميرتين في المناسبة نفسها إدراك كيف تستلهم كيت كل أسرار أناقة "ديانا" رغم ان الفارق بين الزمنين ثلاثة عقود كاملة.
 
المشهد الأكثر حضورا كان لحظة خروج كيت من المستشفى برفقة مولودها الأول الأمير جورج، هنا ظن الجميع أن طيف ديانا هو الذى خرج، نفس الفستان ونفس نظرة العين ونفس طريقة حمل المولود، المشهد هنا كان بالكامل من إخراج "أميرة القلوب" دون لمسات تذكر من كيت التي تراعى دوما أن تضع لمستها على أسرار ديانا، مثلما فعلت في حفل توزيع الجوائز العسكرية شهر ديسمبر الماضي فقد اختارت فستانا من المخمل الأسود من ابداعات ألكسندر ماكوين يحمل نفس تصميم اطلالة ديانا منذ 30 عاما في المناسبة نفسها من تصميم إليزابيث وديفيد إيمانويل، مع مراعاة فارق التوقيت وتعليمات الملكة المشددة لكيت حول "فتحات الصدر" وضرورة أن تكون أكثر حشمة.
 
على نفس الخطى سارت كيت وهي تقتبس الفستان الأخضر في طلتها لافتتاح متحف التاريخ الطبيعي بلندن في نوفمبر 2012 من طلة ديانا في نوفمبر ولكن عام 1982 عندما حضرت افتتاح الأوبرا الملكية، وكذا يمكن المقارنة بين طلة الاثنتين أثناء رحلة تزلج، أو كيف حاولت كيت مجاراة خيال ديانا ورقتها بالفستان الوردي الساحر، أو الفستان الأحمر المثير، أو البذلة العسكرية الرقيقة، وكلها اطلالات أيقونية لديانا نقلتها كيت مع تعديلات بسيطة للغاية أظن أنها من وحي ديانا شخصيا. لم لا فهي تزورها بالتأكيد في الأحلام.
 
عند المقارنة يجب ملاحظة أن ديانا "محطمة القيود الملكية" وأكثر الأميرات تحررا، وكيت ليس بوسعها أن تفعل الشيء نفسه بعدما تعلمت الأسرة المالكة البريطانية الدرس، ولكنها استلهمت من أسرار "أميرة ويلز" تعويذة البساطة، فظهرت أكثر من مرة باكسسوارات مقلدة، وملابس الجينز والملابس الرياضية، ولكن على طريقة ديانا وحتى عندما توافق الملكة على فتح خزائن مجوهراتها أمام زوجة حفيدها تختار ما كانت ترتديه الأميرة ديانا، وأبرز المجوهرات المشتركة بين الفاتنتين "خاتم الياقوت الأزرق" ويبدو أنه بلورة سحرية مفعولها أكيد في القلوب، كما لاحظ ان كيت اقتبست "وقفات ديانا أثناء التصوير" خاصة في المواقف الرومانسية والإنسانية.
 
عشرات الإطلالات باتت حاضرة لتؤكد أن ديانا تزور كيت في أحلامها وتمنحها دروسا في الأناقة والبساطة، ولكن ما يصعب على كيت اقتباسه حتى اللحظة هو "نظرة العين الآسرة" لأميرة القلوب، وقدرة ملامح وجهها البريئة على أن تقول الكثير، وسر ابتسامتها، فهي أشياء لا تشترى ولا يمكن اقتباسها... إنها أطياف السحر التي لا زالت تدهشنا كلما سمعنا اسم ديانا.