رومانيا تسمح للأميرة مارغريتا بالاحتفال بعيد ميلادها... لأول مرة

إعداد: عمرو رضا
 
بعد سبع سنوات من الانتظار، حصلت ولية عهد مملكة رومانيا الأميرة مارغريتا على موافقة برلمان بلادها لاقامة أول حفل عيد ميلاد لها الموافق 26 مارس بالقلعة الملكية التاريخية بيليس، كما وافق البرلمان على أن يتضمن الاحتفال احياء ذكرى إقامة المملكة الرومانية الذي يصادف اليوم نفسه ولكنه يعود لعام 1881، كما أقامت الدولة الرومانية أول عشاء رسمي لضيوف الأميرة من العائلات المالكة الأوروبية بعد عام  1947 شاركت فيه الأميرة ممثلة للملك مايكل الذي لم يدخل البلاد منذ نصف قرن.
 
الموافقة الفريدة من نوعها ظلت مؤجلة منذ العام 2007، وتعد أول استجابة من برلمان رومانيا لدعوات الأسرة المالكة السابقة للعودة للبلاد تمهيدا لاجراء استفتاء بين عموم الشعب الروماني حول عودة الملكية الدستورية، واجراء تغييرات على قانون وراثة العرش خصوصا وأن الأميرة مارغريتا لم تنجب ورثة للعرش والقانون الحالي لا يتيح لشقيقتها الوحيدة الباقية أن ترث ولاية العهد.
 
يذكر أن الأميرة مارغريتا حافظت على لقبها الملكى حتى بعد فقدان أسرتها للحكم في رومانيا، فهي المصنفة 81 لولاية العهد البريطاني، وجدتها ابنة عم الأمير فيليب زوج ملكة أنكلترا، وقد حصلت على أول اعتراف رسمي من بلادها بولاية العهد يوم 30 ديسمبر 2007، وفقا لقانون ساليك الصادر عام 1923 ولكن لم يتم الاعتراف بحق شقيقتها وأبنائها في ولاية العهد من بعدها.
 
الأميرة مارغريتا، من مواليد 26 مارس 1949، في لوزان بسويسرا، حملت فور ولادتها لقب ولى العهد المؤقت في انتظار أن ينجب الملك ذكرا، ونشأت في سويسرا وتعلمت هناك قيادة الطائرات وحصلت على رخصة تجارية، والتحقت في شبابها بجامعة أدنبرة لدراسة الفنون، ثم سافرت لباريس لاستكمال دراستها والتحقت بكلية الفنون الجميلة، ثم عملت في عدد من الجامعات البريطانية، وتخصصت في علم الاجتماع الطبي وسياسة الصحة العامة، وفي عام 1983 انتقلت إلى روما، وانضمت إلى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة كمنسق لمشروع يوم الغذاء العالمي وبدءا من عام 1989 تخلت عن كل وظائفها لتكرس حياتها لاستعادة التاج الملكي في رومانيا بدعم مشروعات والدها خاصة المتعلقة بالعمل الخيري، وقد تزايدت أسهمها لتولي أمور البلاد فياستطلاع للرأي أجرى في يوليو 2013 إذ حصلت على  19٪ من أصوات الشعب الروماني، في حين أيد 29.9٪ والدها الملك مايكل، وقال 48.1٪ انهم لا يعرفون شيئا عن العائلة المالكة، وهو ما دفع الأميرة لمطالبة البرلمان بمنحهم فرصة الترويج لحقيقتهم وتاريخهم داخل البلاد.