هل تعيد إليزابيتا الأعراس الملكية لبلجيكا والنمسا وايطاليا؟

ليس مجرد خاتم زفاف ما سيربط الأمير أميديو المصنف سادسا في قائمة العرش البلجيكي بالنبيلة الإيطالية إليزابيتا، ولكنه الحلم باستعادة تيجان مفقودة منذ زمن طويل، فالشاب المحسوب على العائلة المالكة لوالدته الأميرة أستريد، يبحث عن عرش والده في النمسا والمجر وكرواتيا، والفتاة الغارقة في عالم الصحافة، تعرف أن تاجها المفقود مخبأ تحت أعمدة الفاتيكان.
 
الإعلان الملكي عن الزفاف في بلجيكا كان زلزالا شهد الكثير من التوابع المتتالية داخل البلاد وخارجها، خصوصاً وأن العديد من البيوت الملكية المتقاعدة في اليونان ويوغسلافيا السابقة وصربيا شهدت صحوة مفاجئة عقب زيجات مشابهة لولاة العهد الباحثين عن عروش الأجداد، وتتقاطع حدود بعض هذه العروش مع حدود المملكة التاريخية للدوق الشاب.
 
واللافت أيضا أن الصحافية اللامعة إليزابيتا ماريا فون أصرت على أن يسبق اسمها في البيان الملكي لقب نبيلة مستندة لتاريخ والقاب والدتها الكونتيسة ليليا المتفرغة الآن للعمل مع زوجها في مجال الإنتاج السينمائي، كما أصرت إليزابيتا على أن تأخذ البركة على هذا الزواج من بابا الفاتيكان شخصيا قبل أسبوع من الحفل الرسمي، بينما حرص الأمير أميديو على استعادة لقب "دوق النمسا الشرقية" وولي عهدها، بعد ست سنوات من الاكتفاء بلقب أمير الذى منح له بقرار من جده الملك ألبير الثاني الذى تنازل عن العرش مؤخرا.
 
عقد القران سيكون قبل انتهاء العام الحالي، ولكن الجدل الذي بدأ منذ الإعلان رسميا عن هذا الارتباط لن يتوقف، خاصة وأن الثنائي الملكي المقيم حاليا بنيويورك لارتباطات العمل لم يعلن بعد أين سيقيم الحفل الملكي، وفي أي كنيسة سيعقد القران، وبأي مستوى من قائمة مدعوين الأسر والبيوت الملكية والارستقراطية الأوروبية، والأهم اين سيستقر العريس بعد الزفاف؟ هل سيعود لمحل عمله بالقارة البعيدة، أم تقوده زوجته للعودة للقارة العجوز بحثا عن العرش الضائع.
 
يذكر أن الأمير أميديو ماري جوزيف بيير كارل فيليب ماركوس دي باولا أفيانو، هو الابن البكر للأميرة أستريد من بلجيكا وزوجها الدوق لورينز من النمسا الشرقية، وهو الحفيد الأكبر لملك بلجيكا السابق ألبرت الثاني وصنف يوم ولادته ثالثا في قائمة ولاية العرش ولكنه تراجع للمرتبة السادسة، ويحمل في الوقت نفسه لقب وريث رئاسة مجلس النواب لإمبراطورية النمسا والمجر بعد والده الأمير لورينز الذي يرأس الفرع النمساوي من عائلة هازسبورغ الملكية، وقد تعرف الى خطيبته إليزابيتا المدللة بلقب ليلي، إبان دراستهما معا في جامعة كوين ماري في لندن.