هل تصعد الأميرة فيكتوريا لعرش السويد "بصوت الجماهير"؟

موقف حرج للغاية تتعرض له الآن الأميرة السويدية فيكتوريا، بعدما كشف استطلاع للرأي أن نصف مواطني بلادها تقريبا يرغبون في تصعيدها إلى العرش على حساب والدها كارل غوستاف السادس عشر، الذي أمضى حتى الان 40 عاما في الملكية، الأكثر احراجا أن عددا كبيرا ممن شملهم الاستطلاع عبروا عن اعتقادهم بأن الملكية في السويد الى زوال ما لم تسارع العائلة الى تجديد نفسها.
 
الاستطلاع الذي يقام سنويا وتأتى نتيجته دائما في صالح بقاء الملك على العرش مع احتفاظه بشعبية عالية، من الواضح أنه تأثر بموجة الملوك الجدد في أوروبا بعد تنازل ملك بلجيكا ألبير الثاني، لصالح نجله البكر الأمير فيليب، وتنازل ملكة هولندا بياتريكس ليخلفها ابنها الأكبر وليم ألكسندر، وهو ما صادف هوى عند 48 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع وطالبوا بتنازل كارل غوستاف عن العرش لصالح ابنته فيكتوريا، لضمان استمرار الدعم الوطني للأسرة الملكية.
 
وأكد المشاركون في الاستطلاع أن الملك البالغ من العمر 67 عاما والذي تولى العرش منذ عام 1973، لم يعد قادرا على الوفاء بالتزاماته الملكية، وهناك شعور عام "بعدم الرضا" من أداء الأسرة الملكية، فبالرغم من الحماسة العامة التي أبداها المواطنون أثناء حفلة زفاف الأميرة مادلين، أظهر الاستطلاع أن تأييد استمرار الحكم الملكي انخفض من 80 بالمئة عام 2011 الى 64 بالمئة فقط هذا العام.
 
يذكر أن الأميرة فيكتوريا أنغريد إليس ديزيريه حملت فور ولادتها عام 1977 لقب ولية عهد السويد ودوقة واسترغوتلاند، وتحظى بشعبية هائلة خاصة بين شباب السويد بعد إصرارها على الزواج من مدرب اللياقة دانيال ويستلينغ بعد قصة حب دامت ثماني سنوات وتعرضت للكثير من المطبات الصعبة بسبب رفض الملك هذا الزواج، كما زادت شعبيتها بعد انجابها الأميرة أستل في 23 فبراير 2012 باعتبارها اول ولية لعهد السويد من ذكر يعد من عامة الشعب ولا يحمل الدماء الملكية.
 
وهي تجيد اللغات الإنكليزية، الألمانية، الفرنسية والإسبانية بطلاقة، إضافة الى اللغة السويدية، بالرغم من تعثرها في البداية في المدارس ومعاناتها مع صعوبات التعلم، الا أنها استكملت دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، ثم فرنسا، وهي تحتل المركز 220 في خط الخلافة على العرش البريطاني.