زواج ملكي أغرب من الخيال في إندونيسيا

 

الزواج الملكي، الذي سيستمر ثلاثة أيام كاملة بدأت صباح الاثنين وتستمر حتى الغد، يتوج قصة حب طويلة جمعت الأميرة الصغيرة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وزوجها KPH Notonegoro الدبلوماسي بمنظمة الأمم المتحدة منذ دراستهما المشتركة في ولاية نيو جيرسي ببلاد العم سام.
 

الخطوة التمهيدية في مراسم الزواج الذي يقاوم وفقا للعادات الجاوية بدأت بزيارة مقابر الأسلاف يوم 13 أكتوبر وخاصة من يحملون أسماء متشابهة لأسماء العروسين مع البدء بمقبرة سلاطين العائلة المالكة والصلاة أمامها، بينما الخطوة الأولى بدأت بمثول الأميرة الصغيرة بين يد والدتها لتستحم علنا _وهي بملابسها بالطبع_ بماء مأخوذ من سبعة منابع مختلفة رمزا للتطهر من كل تاريخها القديم ويخضع العريس للطقس نفسه في مكان آخر على أن يحضر حفل تطهير كبار رجال العائلة المالكة.

 

الخطوة الثانية تحتم على الأميرة الذهاب لوالدها السلطان ليتأكد من تطهرها واستعدادها للزواج، كما يتوجب على العريس الذهاب للمبيت داخل القصر الملكي بعد أن يخضع لاختبار مماثل من السلطان، ولكن تم الاتفاق على أن يمكث العريس بضع ساعات داخل القصر ثم يعود لمنزله.

 

الحفل الحقيقي للزفاف سيبدأ الأربعاء بموكب الفرسان، حيث سيخرج العريس بصحبة عروسه في عربة ملكية تجرها الخيول، ليجوب كل أنحاء الجزيرة ويزور الأماكن المقدسة والتاريخية، بصحبة 12 عربة ملكية يحرسها 360 من الحرس الملكي يتوسطهم 68 من أجمل الخيول الملكية، وتبدأ المراسم في تمام الثامنة والنصف صباحا بحضور رئيس إندونيسيا والعائلة السلطانية وعائلة العريس وسوف يتم بث مراسم الزفاف مباشرة على الانترنت للمرة الأولى في تاريخ السلطنة.

 

وقد خضعت الأميرة لحمية خاصة كما تم وضع ترتيبات محلية لتزيينها، حتمت على من تم اختياره لتجميلها صيام الأيام السبعة الماضية بالكامل لضمان تركيزه وحتى ينعم الله عليه بالتوفيق في اختيار الماكياج المناسب لها.

 

يذكر أن سلطان يوجيا كارتا هامنكو بوونو العاشر ذو الشعبية الجارفة، هو الحاكم التقليدي الوحيد في إندونيسيا، ولايزال يتمتّع بالسلطة السياسية تقديرا لدور عائلته في مقاومة الاستعمار.