الأميرة مادلين تمنح الالتزامات الملكية الأولوية

الالتزامات الملكية أهم أم الالتزامات العائلية؟ سؤال اجابته محسومة عند الأميرة السويدية مادلين التي قررت ترك زوجها ومنزلها بمدينة نيويورك والتعرض لرحلة طيران طويلة وصعبة مع ظروف حملها، للوفاء بالتزاماتها الملكية التي تحتم عليها حضور حفل تسليم جوائز نوبل المقرر عقده في السويد في العاشر من ديسمبر المقبل.
 
الأميرة خالفت كل التكهنات التي توقعت غيابها للمرة الأولى عن الحفل السنوي خاصة وأن الكاتبة الكندية أليس مونر والحائزة على جائزة نوبل للآداب للعام الحالي اعتذرت عن عدم حضورها لاستلام الجائزة هذا العام لاعتلال صحتها وخشيتها من السفر الطويل، الا أن الأميرة مادلين أصرت على الانضمام للأسرة الملكية بمفردها بعدما تعذر سفر زوجها المصرفي الأميركي كريستوفر أونيل معها لظروف عمله للعام الثاني على التوالي.
 
الأميرة مادلين وهي الرابعة في ولاية العرش السويدي، تزوجت في شهر يونيو الماضي وهي حامل الآن في شهرها الرابع ومن المنتظر أن تضع مولودها الأول في مارس المقبل، وتعد واحدة من صاحبات أجمل اطلالات حفل جوائز نوبل طوال السنوات الماضية واعتادت أن تخطف الأنظار سنويا مع شقيقتها ولية العهد الأميرة فيكتوريا.
 
وقد حرصت على توجيه الدعوة العام الماضي لخطيبها آنذاك أونيل ولكنه اعتذر في الساعات الأخيرة متعللا بظروف عمله، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات داخل الاعلام السويدي الذي وصف كريستوفر وقتها "بالرجل الذي لم يفهم دوره". ومن المنتظر أن تتجدد تلك الانتقادات هذا العام أيضا، وسيكون على الأميرة مادلين التصدي للدفاع عن زوجها المحروم من الألقاب الملكية بسبب جنسيته المزدوجة، مع الاهتمام بحملها، وأخيرا اختيار اطلالة لا تقل جمالا عن الإطلالات السابقة حتى لا يقال إن اقامتها في أميركا أفسدت ذوقها.