بيير كاسيراجى و بياتريس بورميو ..عن الحب وأشياء أخرى

 
منذ العام 2008 وكل أعضاء الأسر الأرستقراطية في أوروبا يعرفون أن "آخر عنقود سلالة عشاق موناكو" الأمير المراهق بيير كاسيراجى على علاقة مع أبنة "كل أمجاد أيطاليا" بياتريس بورميو التي تكبره بعامين، وتسبقه في المجد بكثير ، فبرغم أن العرش عند بيير، الا أن التاريخ لصالح الجميلة بوروميو ابنة الكونت كارلو بوروميو فرديناندو، وحفيدة الكونتيسة دونا باولا مارزوتو ،والأهم أنها أصغر أحفاد كاردينال الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ورئيس أساقفة ميلانو كارلو بوروميو، ومالكة الغالبية العظمى من جزر Borromean Islands في لاغو ماجيوري ، وهو ما أهلها سريعا لتتواجد معه في كل المناسبات الرسمية، ولكن هل ما يربط بينهما هو الحب فقط؟
 
في تاريخ علاقات بياتريس بورميو لن تجد الا صفحة بيير كاسيراجى، فهو حبها الوحيد تقريبا أو كما يقولون "هدفها الوحيد"، وعدا هذا ستجد تاريخا من الإنجازات العلمية والعملية المبهرة مقارنة بعمرها الصغير فالجميلة المولودة في 18 أغسطس 1985 ، تخرجت في كلية القانون والاقتصاد من جامعة بوكوني في عام 2010، ثم تخرجت فى كلية الصحافة بجامعة كولومبيا بعد نيل درجة الماجستير في الآداب في مايو 2012، وهى واحدة من نجوم الصحافة الإيطالية والعالمية بمساهماتها في مجلة نيوزويك و دايلي بيست، ومشاركتها في أكثر من قناة فضائية كمراسلة متخصصة أحيانا في الادب ، وغالبا في العوالم السرية للمافيا الإيطالية الشهيرة، إضافة إلى عملها سابقا كعراضة أزياء لكبرى دور الأزياء العالمية أمثال شانيل وروبرتو كافالي.
 
كتاب غراميات بيير كاسيراجى على العكس، ملىء بعارضات الأزياء والجميلات في باريس وروما ولندن، وصفحة العارضة الشهيرة Alice Dellal  هي الأبرز، ولكنه ما بين كل قصة حب وأخرى كان يعود "لحبه القديم" وصفحته الأساسية بياتريس بورميو التي خطفته من أول نظرة حينما جمعتهما الدراسة في جامعة لويجي بوكوني في ميلانو عام 2008، والغريب أنها كانت دوما في انتظاره ضاربة مثلا يحتذى في القدرة على التسامح والغفران يبدو أنها ورثتها من جدها الكاردينال.
 
عشاق الرومنسية يحلمون بأن تكتمل تلك القصة الجميلة ويرونها خالية من "دوافع الاستغلال" فالجميلة الإيطالية ثرية وناجحة ومشهورة ومن عائلة كبرى في إيطاليا والأهم أنها مخلصة لحبيبها الصغير، والطفل المدلل بيير ثرى وفى انتظار إدارة كل ممتلكات والده الراحل ستيفانو كاسيراجي، الذي وافته المنية في عام 1990، كما أنه الرابع في ولاية عرش موناكو، وأكثر أمراء أوروبا وسامة.
 
بينما يرى البعض الآخر أن أشياءا أخرى تحكم هذه العلاقة، أبرزها أن كل ما تدعية الجميلة بياتريس عن أمجاد عائلتها "مجرد روايات بعضها يقترب من الحقيقة" والبعض الآخر من نسج الخيال، وأن صبرها على "مراهقة بيير" سببه الأساسى رغبتها الحميمة في حمل لقب أميرة فعلية، بينما يحتاجها بيير لمساعدته في استعادة وإدارة أملاك والده الموجودة في إيطاليا تحت وصاية عمه ماركو.
 
الصور تقول أن الحب هو المحرك الأساسى لهذه القصة الجميلة فشاهدها، وقل لنا هل تعتقد أن هناك أشياء أخرى؟