طبيب المشاهير د. مجد ناجي يساعد شابة جزائرية على الابتسام

دبي: خاص بـ "هي" فاطمة فتاة في العقد الثاني من عمرها اختارت وبمحض إرادتها أن تعتزل الناس، وأن تعتزل الحياة العامة لتعتكف في منزلها، محاولة إخفاء مشكلتها التي كانت تقف حاجزا بينها وبين التقدم في حياتها، وهي مشكلة مزمنة بسبب ابتسامتها، لأنها تعاني من مشكلات في الأسنان ومن وجود بعض الأورام في عظام الفكين، والتي أدى نموها على مدى السنوات إلى ازدحام الأسنان، والذي كان يزداد سوءا يوما بعد يوم بمقدار نمو هذه الأورام. لجأت فاطمة إلى العديد من العيادات في بلدها الأم الجزائر وفي الدول المجاورة، وحتى في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا، وكان يقال  لها دائماً إن الحل هو استئصال أجزاء من الفك مع استئصال الأسنان، وأن تبقى حبيسة أطقم الأسنان المتحركة، وهذا يعني أن تقضي على شبابها بعمر مبكر، وتصبح مقيدة دائما بوجبة الأسنان أو ما يعرف بطقم الأسنان المتحرك. فقدت فاطمة الأمل، واستسلمت لمرضها، وأقنعت نفسها بأن هذا قدرها في الحياة، وعليها تحمله على أمل أن يعوضها الله عن صبرها خيرا. وبالفعل وبعد سنوات من الانتظار المرير تعرفت فاطمة إلى عيادة ليبرتي لطب الأسنان في دبي، وإلى الدكتور طبيب المشاهير مجد ناجي، من خلال مجلتنا "هي"، وعندها أجرت أبحاثها من خلال الشبكة العنكبوتية عنه وعن أعماله اكتشفت أنه يظهر في محطات فضائية كثيرة من أهمهما Mbc وتحديدا في برنامجين شهيرين هما برنامج "جويل" الذي تقدمه النجمة وصاحبة الأنامل الذهبية جويل، وبرنامج "صباح الخير ياعرب" التي تقدمه الإعلامية النجمة والمذيعة المتألقة دائما لجين عمران. فتابعت البرنامجين وعندما تأكدت أن الدكتور مجد ناجي يعالج حالات صعبة مثل حالتها قررت التوجه إلى دبي وساعدها بذلك من حولها وخصوصا أهلها. وفي دبي، التقت الدكتور مجد الذي تبرع لها بالعلاج مجانا وساعده في ذلك الأطباء في عيادة ليبرتي لطب الأسنان من أقسام الجراحة والأعصاب والتجميل، حيث تم استئصال جميع الأورام مع المحافظة على الأسنان الأساسية لئلا تخسر فاطمة أسنانها الطبيعية، ثم عالجوا أعصاب الأسنان وجملوا اللثة، وفي المرحلة الثانية تم إجراء تحضير الأسنان وتجهيزها لتركيبات الزيركون، ليتم في المرحلة النهائية تركيب الزيركون لها. واستغرقت رحلة علاج فاطمة نحو 40 يوما كانت تتنقل خلالها بين الأقسام المختلفة في عيادة ليبرتي، وقد تتابع على علاجها ثمانية أطباء من تخصصات مختلفة، وهناك أيضا أطباء شاركوا في العلاج من الناحية الاستشارية كقسم التقويم الذي حدد الأماكن التي يمكن أن يتم استئصال العظم فيها من دون التأثير في حركة الأسنان، وكذلك تمت المساعدة من خلال قسم معالجة الأسنان بالليزر من خلال تسريع فترة العلاج والشفاء للعملية حتى تتمكن فاطمة من إجراء العلاج بوقت قياسي. وقد تابعت "هي" كل مراحل علاج فاطمة والتقتها بعد إنهاء العلاج. فقالت: "أتذكر كيف كنت أقضي معظم أيامي حبيسة المنزل أخشى الظهور للعالم، والتعرف إلى ناس جدد، ولكنني اليوم لا أستطيع الانتظار حتى أصل إلى بلدي الجزائر كي أعيش حياتي من جديد. وأنا أسعى للبحث عن عمل، وأنا نادمة على الأيام التي عشتها حبيسة أسناني، ولكني أقول هذه إرادة الله وأنا راضية بها، والحمد لله أني اليوم وصلت ليس فقط إلى ما كنت أحلم به، بل أكثر من ذلك، فقد أصبح بإمكاني منافسة نجمات هوليوود في ابتسامتهم، وأنا أشكر "هي" التي عرفتني على د. مجد ناجي وعيادة ليبرتي". أما الدكتور مجد ناجي الذي بات يلقب بالساحر، فأوضح أن العلاج كان ثمرة لتعاون أطباء عيادة ليبرتي في التخصصات المختلفة في مجال طب الأسنان، وأن السر الأساسي في نجاح هذا العلاج كان وجود اختصاصيين متمكنين في جميع تخصصات طب الأسنان. وأضاف: "من الصعب بل يكاد يكون من المستحيل أن يقوم طبيب أسنان واحد بكل هذه العمليات، وهذا ما كان يدفع العيادات التي زارتها فاطمة سابقا إلى التهرب من العلاج، أو حتى اقتراح علاجات مزعجة بعض الشيء، كخلع جميع الأسنان، واستئصال الأورام، ومن ثم تركيب تركيبات متحركة لها، ولكن بفعل التقدم العلمي، وبفعل التخصص في مجال طب الأسنان، تمكنت فاطمة من الحصول على ابتسامة رائعة وبوقت قياسي وابتسامة تتيح لها الاستمتاع بحياتها وبابتسامتها مدى العمر".