الوسيلة الأفضل لعلاج التهاب المفاصل المزمن.. ليست جميلة جداً

لا ينكر أحدٌ أن آلام التهاب المفاصل يصعب تحملها، وتبقى مرافقةً لمعظم المرضى بهذا المرض على الرغم من الأدوية التي يصفها الأطباء لتخفيف الآلام وهي لا تقدم شفاءً تاماً.
 
وهنا يبرز علاجٌ أثبت فعاليته منذ استخدامه في القرن التاسع عشر، لكنه علاجٌ ليس جميلاً جداً، ويتجلى باستخدام دود العلق.
 
معجزة دودة العلق في العلاج
بما أن مشكلة التهاب المفاصل تتجلى في التهاب منطقة المفصل وقد تترافق مع انتفاخ في منطقة المفصل واحمرار في الجلد وصولاً إلى حمى مرتفعة وآلام مزمنة، فقد وجد الأطباء منذ سنوات طويلة العلاج الأنجح لهذه المشكلة باستخدام دودة العلق، التي تقوم بلعق الإلتهابات والدم الفاسد لتساعد كثيراً في العلاج من هذا المرض.
 
كيف تتم عملية العلاج؟
بدايةً، يتم وخز منطقة الألم ليسهل على دودة العلق عضها بسرعة من خلال أسنانها البالغة ثمانين وغرزها في الجلد بعد أن تقوم بتثبيت نفسها على منطقة الألم.
 
ولكن قبل أن تبدأ الدودة بامتصاص الدم، فإنها تضع لعاباً على الجرح يحتوي على مادة كيميائية تُسمى "هيرودين"، وتتمتع هذه المادة بخاصية تثبيط الإلتهابات وكذلك بتخفيف الأورام وتحفيز الإفرازات اللمفاوية. وبحسب أخصائي الأمراض الطبيعية  الألماني هولغر فرنتسل، فإن مادة هيرودين تؤدي لتدفق الدم من الجرح لمدة 24 ساعة، وهذا ما قد يترتب عنه آثارٌ جانبية لمرضى الهيموفيليا أو عدم تخثر الدم، وبالتالي يجب عليهم إتخاذ بعض الأجراءات الإحتياطية قبل البدء بهذا العلاج.
 
وتختلف نتيجة هذا العلاج بين شخص وآخر، ففي حين تختفي الآلام تماماً في بعض الحالات وبعد أول جلسة، فإن آخرين قد يحتاجون إلى جلسات إضافية للمس نتائج مشابهة.
 
لا تُستخدم دودة العلق في علاج التهاب المفاصل المزمن فقط، بل يتم استخدامها أيضاً في علاج هشاشة العظام والإلتهابات والدوالي والجلطات وطنين الأذنين.
 
جديرٌ ذكره أن التهاب المفاصل يصيب معظم الأشخاص، ويتم كشفه من خلال تصوير منطقة الألم بالأشعة السينية ووصف العلاج الذي إما يكون على شكل مسكَنات ومضادات الإلتهاب أو بواسطة الرنين المغناطيسي، وذلك حسب كل حالة.