إليك المشاكل الصحية التي تعيق انتظام الدورة الشهرية

ألا تتمنين لو كان بمقدورك وضع دائرة حول يوم معين في الأجندة يكون هو اليوم الذي يصادف بدء دورتك الشهرية؟ عندها سيمكنك التخطيط والتحضير لأمور ونشاطات كثيرة دون منغصات والإستمتاع فيها لأقصى درجة.
 
لكن وللأسف فإن الدورة الشهرية السلسة التي تحلم بها كافة النساء يعوقها عددٌ من المشاكل والأمور الصحية التي يمكن التحكم بها أو الخارجة عن إرادتنا.
 
نستعرض لك عزيزتي بعضاً من هذه المعوقات، لعله يساعدك ولو قليلاً في إدارة شؤون دورتك الشهرية ويسهَل عليك بعضاً من آلامها ومنغصاتها كل شهر.
 
1. ممارسة الرياضة بشدة: مسألة أن رياضيات الماراثون يفقدنَ دورتهنَ الشهرية ليست خرافة بل هي حقيقة. فالتمرين الصارم والمتكرر بالإضافة إلى فقدان الدهون من الجسم يفرض ضغطاً على الجسم يرسل رسالةً إلى العقل بالتوقف عن إنتاج الهرمونات. وقد وجدت إحدى الدراسات أن نصف النساء اللواتي يمارسن الرياضة بشدة يعانينَ من عدم انتظام الدورة الشهرية، والدورة التي تأتي قبل عدة أيام من موعدها ليست بالأمر الخطير لكن يُنصح بمراجعة الطبيب المختص في حال فاتتك الدورة مدة ثلاثة أشهر أو أكثر. تُسمى هذه الحالة "إنحباس الطمث" ويمكن أن تؤثر على كثافة العظام لديك على المدى الطويل.
 
2. السُمنة: زيادة الوزن بضع كيلوغرامات لا يؤثر فقط على قياس ملابسك، بل أن له أثارٌ سلبية على دورتك الشهرية. فخلايا الدهون المتراكمة في الجسم تؤدي لمستويات مرتفعة من هرمون الإستروجين مما يؤدي بنهاية الأمر إلى توقف المبايض عن إنتاج البويضات. وتعاني النساء المصابات بالبدانة عادةً من دورات شهرية غير منتظمة وقاسية وتستمر لوقت أطول، لذا إن كنت تعانين من الوزن الزائد ومن هذه العوارض فالحل لا يكون بزيادة سماكة الفوط الصحية بل بالتخلص من المشكلة الأساسية وهي الوزن الزائد. وانتبهي، فزيادة الإستروجين في الجسم قد تؤدي لإصابتك بسرطان بطانة الرحم في مرحلة لاحقة. في حال لم تستطيعي إنقاص وزنك بالطرق الطبيعية، تحدثي لطبيبك حول إمكانية تناولك لحبوب منع الحمل، فهي تخفَف من بطانة الرحم وبالتالي تخفَض من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
 
3. إنخفاض الوزن: مثلما تؤثر زيادة الوزن على استقرار الدورة الشهرية، فإن انخفاض الوزن له تأثيراته أيضاً. في هذه الحالة فإن ردة فعل الجسم تكون عكسية، ولا يعود الجسم قادراً على إنتاج الإستروجين الكافي. بما أن الجسم يحتاج لمستويات كافية من هذا الهرمون لبناء بطانة الرحم وبالتالي حدوث الدورة. لكن نقص الوزن الدائم قد لا يكون مشكلة، ما دام ضمن الإطار الصحي المطلوب فالجسم يمكنه إعادة التأقلم بعد عدة أشهر.
 
4. تناول الحبوب: خاصةً الحبوب المتعلقة بالهرمونات كعلاج الغدة الدرقية والمنشَطات ومضادات الذّهان التي تفرز هرمون دوبامين يمكنها أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية. ولا بد لك أن تعرفي أن الهرمونات لا تتحرك بشكل فردي بل تتحرك ضمن مجرى الدم وبالتالي تتصل ببعضها البعض حتى ولو كانت منتجة من غدد مختلفة. كما أن بعض مستقبلات الهرمون تتشابه مع بعضها، وبالتالي يمكن لأحد الأدوية أن يخطىء الغدة المنوي علاجها مؤثراً على هرمون الإخصاب مثلاً. لا تجزعي في حال تأخرت دورتك الشهرية عدة أيام أو جاءت أبكر، لكن بادري لاستشارة طبيبك في حال استمر هذا الأمر لأسبوع أو أكثر.
 
نتابع معك غداً بقية المشاكل الصحية التي تعيق انتظام الدورة الشهرية.