تحذير: علامات التعب هذه تدق ناقوس الخطر!

ما الذي يؤدي لتزايد علامات التعب في وقتنا الحالي؟ العمل لساعات إضافية، عدم كفاية النوم، الخلافات المستمرة في محيط الأسرة أو العمل، أعباءٌ كثيرة يتحملها الجسم لفترة محددة قبل أن تبدأ علامات التعب بالظهور لتقول بأن الجسم بات بحاجة للراحة والإسترخاء وشحن الطاقة.
 
والضغط الجسدي المتزايد دون راحة يؤدي لضغط نفسي وعصبي قد يصبح مزمناً كما يقول البروفسور آندرياس شتروله، أخصائي الطب النفسي بمستشفى شاريته ببرلين، لموقع DW العربي. 
 
وقبل وصول الإنسان لمرحلة الضغط العصبي المزمن، تبدأ بعض الأعراض في الظهور على الجسم مثل قلة النوم وفقدان الشهية. كما أن هناك بعض الأعراض التي تظهر على الجسم بسبب الضغط العصبي ويخطئ البعض في تشخيصها، كالشعور بانقباضات في الأمعاء والمعدة التي قد تكون نتيجة مشاكل وصعوبات في العمل. والحبوب التي تظهر على الشفاه قد تكون علامةً من الجسم على حاجته للراحة، وفقا لتقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية.
 
التوتر والقلق من موعد أو حدث معين يمكن أن يتسبَبا في حدوث اضطراب في حركة العين، كما أن الشعور بألم في الفك عند الإستيقاظ  والسعال المستمر هما من أسباب التوتر التي لا يدركها أغلب الناس.
في حين أن القلق على نجاح مشروع معين في العمل قد يؤدي للشعور بألم في الرأس ويمتد للكتفين بالإضافة إلى سرعة في ضربات القلب وصعوبة في التنفس.
 
الضغط العصبي: أسبابه وعلاجاته
تختلف أسباب الضغط العصبي بشكل عام، فالدول التي تعيش الحروبا أو الإضطرابات السياسية يأتيها الضغط العصبي من الخوف على الحياة ولقمة العيش، أما في الدول المتقدمة فهناك الخوف على فقدان الوظيفة أو الوضع العائلي.
 
والخوف من خروج الأمور عن السيطرة سواء في العمل أو الحياة الأسرية من أهم أسباب الشعور بالضغط العصبي، إضافةً إلى عوامل أخرى كالسعي وراء الكمال أو تحقيق آمال المحيطين بنا، كما يوضح شتروله.
 
ويمكن عمل تحليلات لرصد نسب الهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء الضغط العصبي في بعض الحالات، لمعرفة المرحلة التي وصل إليها المصاب. أما بالنسبة للوقت الذي يحتاجه الجسم للتخلص من آثار الضغط العصبي فيختلف من شخص لآخربسبب أن آلية التعامل مع الضغط لا يمكن قياسها أو التنبؤ بها.
 
أما ما يساعد على تخفيف الضغط العصبي، ينصح شتروله بمحاولة عدم أخذ الأمور بعصبية وعدم نسيان ممارسة الرياضة، إضافةً إلى محاولة توزيع المهام المطلوبة وعدم المبالغة في التوقعات.