هل سنشهد عصر "الدواء وفق الطلب"؟

كل شيء في وقتنا الحالي يمكن الحصول عليه بطلب خاص، من البيوت والسيارات إلى الموضة وصولاً للون العينين والشعر.
 
لكن الغريب أن يصبح الدواء الموصوف للمريض تحت الطلب أيضاً. بحيث يمكن للطبيب بعد فحص المريض طلب علاج خاص به يعتمد على صفاته الجسدية والجينية ويأتي ملائماً جداً لحالة المريض.
 
يبدو أنه ومع تطور تقنية الطباعة المجسَمة "ثلاثية الأبعاد"، يرى البعض أنه بالإمكان استخدامها أيضاً في المجال الطبي. فقد استعان باحثون بهذه التقنية لاستنساخ عدد من أجزاء الجسم، منها على سبيل المثال الأسنان وعظام الفك والفخذ والأجهزة السمعية وغيرها.
 
وبحسب موقع مكتوب العربي، إبتكر علماء بريطانيون إستخداماً جديداً للطباعة المجسمة لإنتاج نماذج طبق الأصل من الأجزاء المصابة بمرض السرطان في الجسم، مما قد يسمح للأطباء باستهداف الأورام الخبيثة بدقة أكثر. كما تقدم الطباعة المجسمة لشركات الدواء فرصة إنتاج عقاقير وفق مواصفات المريض بدلاً من فرض صورة معينة من العقار.
 
وكان الأسبوع الماضي شهد تطوراً بهذا المجال، تمثَل بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على عقار أنتج بتقنية الطباعة المجسمة، ممهَداً السبيل أمام تعديل إنتاج العقاقير وفق طلب المريض.
 
وقالت الشركة الخاصة "أبريشيا" للمستحضرات الدوائية أن العقار الذي حظي بالموافقة يمكن استخدامه عن طريق الفم كعلاج إضافي مساعد لعلاج الصرع. وتمت الإستعانة بتقنية شركة أبريشيا التي تتيح إنتاج جرعات مقننة من العقار تذوب في الفم مع رشفة من أي سائل.
 
وبالإستعانة بهذا الإختراع يمكن إنتاج العقار الطبي بهذه التقنية، وهي أحد أشكال ما يُعرف بإسم (تكنولوجيا التصنيع بالإضافة) حيث يتم تكوين جسم ثلاثي الأبعاد عبر وضع طبقات رقيقة متتالية من مادة ما فوق بعضها البعض، ما يتيح القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب. كما يتيح أيضاً صناعة أجزاء من مواد متباينة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة.