لمن يعانون من ضغط الدم المرتفع: هذه بعض الطرق الطبيعية لخفضه

إرتفاع ضغط الدم، الذي يُسمى في بعض الأحيان فرط الضغط الشرياني، هو حالةٌ مرضية مزمنة يكون فيها ضغط الدم في الشرايين مرتفعًا. هذا الإرتفاع يتطلب من القلب العمل بجهد أكبر من المعتاد لكي يتمكن من دفع الدم في الأوعية الدموية. 
 
يتكون ضغط الدم من رقمين هما الضغط الإنقباضي والضغط الإنبساطي، وهذا يعتمد على الضغط الحاصل والمُقاس أثناء تقلص عضلة القلب (الإنقباض) أو استرخائها بين الضربات (الإنبساط). ويتراوح ضغط الدم الإنقباضي الطبيعي أثناء الراحة بين 100-140 مم زئبق (القراءة العليا) والإنبساطي بين 60-90 مم زئبق (القراءة السُفلى). ويعتبر ضغط الدم مفرطاً إذا كانت قيمته تبلغ أو تزيد عن 140/90 مم زئبق باستمرار.
 
إن التقصير في علاج ضغط الدم المرتفع قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب، ومع ذلك لا تتم معالجة المرضى بما يكفي. 
 
هنا بعض النصائح التي توصي بها مؤسسة القلب الألمانية من خلال اتباع بعض الطرق الطبيعية.
 
النصيحة الأولى تكون باتباع أسلوب حياة صحي، يؤدي في بعض الحالات للإستغناء عن الأدوية. واتباع هذا الأسلوب الصحي هو الأساس لمعالجة ضغط الدم العالي، إذ يسهم في إنقاص جُرَع العلاج الكبيرة وعدد الأدوية المستخدمة للعلاج ويعمل على إعادة ضغط الدم المرتفع إلى مستواه الطبيعي، كما يقول الطبيب الألماني الإختصاصي بالقلب ميشائيل بوم، بحسب ما يذكر موقع كورادو الإلكتروني.
 
وفي حال وقع ضغط الدم المرتفع في مستوى بين 140/90 و 159/99 ميليمتر زئبقي يصبح بإمكان الإنسان الإستغناء عن الأدوية أو على الأقل تأجيلها وتأخيرها إلى وقت لاحق.
 
كيف يكون أسلوب الحياة الصحي؟
لخفض ضغط الدم المرتفع بطرق سليمة، فإن بعض نواحي الحياة الصحية كفيلةٌ بتحقيق ذلك. 
 
أولها النظام الغذائي الصحي والسليم، ويُعتبر نظام حمية البحر الأبيض المتوسط الأنسب لما يحتويه من زيوت ودهون سليمة لصحة القلب والمحافظة على ضغط الدم في مستويات مقبولة.
 
كذاك الرياضة أو النشاط اليومي المعتمد على الحركة، كالسباحة والجري أو ركوب الدراجات أو المشي السريع، على أن يكون ذلك بمعدل خمس مرات في الأسبوع ولفترة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً.
 
بعض مرضى ارتفاع ضغط الدم قد يكونون من المدخنين أو الذين يتعاطون الكحول، وعليهم في هذه الحالة الإسراع في الإقلاع عن هاتين العادتين السيئتين للمساعدة في خفض الدم بطريقة سليمة. 
 
يبقى أن نشير إلى أن الوزن الزائد أو السُمنة تلعب دوراً رئيساً في حدوث ضغط الدم المرتفع، ولذا فإن فقدان حوالي 5 كيلوغرامات من الوزن مثلاً تسهم في انخفاض ضغط الدم الإنقباضي بمقدار 4 ميليمترات زئبقية، وهذا سببٌ آخر للبدء فعلاً بخسارة الوزن.