صدقي أو لا: هذه الأمراض معدَية!

يعلم معظمنا أن أكثر الأمراض المعدية هي التي تحصل عند العطاس أو مخالطة مريض، لكن ما لا يعرفه البعض أن هناك أمراضاً أخرى معدَية لم تكن بالبال أبداً.
 
هل تريدين معرفة هذه الأمراض؟ تابعي القراءة:
 
المرض الأول: تسوس الأسنان
أجل، تسوس الأسنان يمكن أن يكون معدَياً، نتيجة الإحتكاك بالأشخاص الذين يعانون منه حسبما أفاد الباحثون في جامعة هيلينسكي في فنلندا. والدراسة التي أُجريت على 20 زوجاً وزوجة أثبتت أن حوالي أربعة من هؤلاء الأزواج، الذين مضى على زواجهم قرابة العشر سنوات، كان لديهم بكتيريا متصلة بالتهاب اللثة. في حين أن ثلاثة من هؤلاء الأزواج كان لديهم البكتيريا العُقدية الطافرة، وهي السبب الرئيسي لتسوس الأسنان. وخلُص الباحثون إلى أن "دي أن آي" الخاصة بالبكتيريا كانت متشابهة عندج الزوجين لكنها مختلفة عند الأشخاص الذين لا يرتبطون بصلة، وعليه اقترحوا إنتقال البكتيريا الفموية بين الأزواج.
 
المرض الثاني: السرطان
كلا، لن تصابي بالسرطان من شخص يعاني من هذا المرض الخبيث، لكن يمكنك إلتقاط فيروس الورم الحليمي HPV، والذي يمكن أن يزيد من خطر تطوير سرطانات عنق الرحم والعضو الذكري والشرج والفم والحلق. وبحسب بحث أجراه العلماء في جامعة ديوك، فإن حوالي 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة يصابون بفيروس HPV سنوياً، وهو ينتقل عبر الإتصال الجنسي. وفي حين أن البعض ينجح في التخلص من هذا الإلتهاب في غضون سنة أو اثنتين مع القليل من العوارض، فإن الإلتهاب يثابر عند البعض الآخر، وكلما زادت فترة مثابرة الإلتهاب زادت مخاطر تكوَن السرطان.
 
المرض الثالث: مرض جهاز المناعة
لمن يعانون من مرض الإضطرابات الهضمية، قد يكون هذا الخبر سيئاً جداً. فبحسب بحث نُشر في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد، فإن الأقارب من الدرجة الأولى والأزواج مع أشخاص يعانون من مرض الإضطرابات الهضمية، هم في خطر متزايد لتطوير مرض جهاز المناعة غير الهضمي، مثل مرض كرون والصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب القولون التقرَحي.
 
ووجدت الأبحاث أنه وبغضون عشر سنوات أن حوالي 4.3% من أقارب وأزواج مرضى جهاز المناعة، عانوا من تطوَر مرض جهاز المناعة غير الهضمي، وعزا الباحثون السبب في ذلك إلى احتمال مشاركة بكتيريا القناة الهضمية.
 
المرض الرابع: السُمنة
وجد الباحثون الأتراك حديثاً فيروساً في الأنسجة الدهنية عند الأشخاص المصابين بالسُمنة، هو أتش 36 البشري. والأشخاص المعرَضون لفيروس أتش 36 هم أكثر عرضةً للإصابة بالسُمنة ب300 مرة من الأشخاص غير المعرَضين لهذا الفيروس.
 
وحول العالم، تمَ إخضاع حوالي 15،000 شخص في تسع دول مختلفة لاختبار الأجسام المضادة (حيث أن الجسم يعمل على محاربة الفيروس لكن الضرر يكون قد حدث) وبتناسق فريد أظهر الأشخاص المصابون بالسُمنة آثاراً أكبر على الإصابة بالإلتهاب.