سعوديان يبتكران عيادة متنقّلة للتشخيص الشعاعي

بالمثابرة والرغبة في خدمة المحتاجين من المرضى، نجح طبيبان سعوديان في ابتكار عيادة للتشخيص الشعاعي لا تحتاج إلى أطباء مختصين للعمل عليها، وهي مخصصة للقرى النائية والمناطق غير المعبدة والصحراوية، والمناطق الجبلية والقرى الصغيرة والتي تعاني من عدم وجود مستشفيات كبرى بها.
 
يوفّر هذا الابتكار المسجل لدى US Patent Office أجهزة للتشخيص الشعاعي "أشعة سينية، أشعة فوق صوتية وأشعة مقطعية" للمناطق صعب الوصول إليها، والمناطق التي تحتاج لأجهزة التشخيص الشعاعي، وصُمّم الابتكار ليكون مراعياً لطبيعة تضاريس ومناخ المملكة العربية السعودية.
 
وأوضح الطبيبان أديب حمود القثامي وأحمد حمود القثامي أن الابتكار يسهل تحديات طبية عدة في السعودية، منها: توصيل عيادة أشعة متكاملة إلى مختلف مناطق السعودية كحل متكامل، أو إسناد للمستشفيات التي قد تكون معطلة، أو مناطق الكوارث، أو العسكرية، أو التي يصعب الوصول إليها.
 
ويحل الابتكار مشكلة نقص الأطباء في السعودية (خاصة تخصص الأشعة)، وتقنين الأشعة في مختلف مناطق السعودية بكفاءة وجودة عالية في زمن لا يتعدى الدقائق أو الساعات، عن طريق تقنية التطبيب عن بعد (Telemedicine)؛ ليتمكن طبيب الأشعة من قراءتها في مستشفى متقدم، وتقديم التشخيص اللازم، وإرجاعها لعيادة الأشعة المتحركة؛ لتتم الإجراءات العلاجية اللازمة للمريض.
 
وأردف القثامي بأن الاختراع يخدم تخصصات عدة، منها طب الطوارئ والقلب والمخ والأعصاب، وتخصصات أخرى عديدة. كما يهدف الاختراع لتطوير الجودة الطبية، وتقليل المتاعب في نقل المريض لمركز ومستشفى طبي متخصص، مقللاً بذلك التكاليف مع زيادة كفاءة الموارد المستخدمة.