إحذروا.. السهر في "رمضان" يؤثر على الوزن والصحة!

إعتاد المجتمع السعودي على السهر المفرط طوال أيام رمضان، ويساعد على ذلك السهر حدوث تغيرات في نسق حياة المجتمع ككل خلال شهر رمضان، فساعة بدء الدوام تتأخر خلال رمضان، وتنشط المحلات التجارية حتى ساعة متأخرة من الليل، وكذلك القنوات الفضائية، وتكثر اللقاءات الاجتماعية بين الأقارب والأصدقاء حتى ساعة متأخرة من الليل، كل تلك التغيرات تجبر المجتمع بجميع فئاته وأعماره على السهر طوال الليل، والخلود للنوم أثناء النهار.
 
ولكن هل يدرك أفراد المجتمع التأثيرات السلبية للسهر والتي تتعلق بالوزن والجمال، وكذلك الصحة، خصوصاً على الجهاز المناعي؟ 
 
الحقيقة أن السهر له العديد من التأثيرات السلبية على الصحة، في مقدمتها زيادة الوزن، وقد أشارت إلى ذلك المختصة الباطنية لمياء شريف، مؤكدة أن السهر هو أقوى مؤثر على الوزن، حيث أن بعض الدراسات أثبتت وجود علاقة وطيدة بين قلة النوم وزيادة الوزن، إذ ثبت ارتفاع نسبة البدانة بما لا يقل عن الضعف لدى الأشخاص الذين يبلغ معدل نومهم أقل من 5 ساعات في الليلة، مقارنة بغيرهم من أصحاب النوم الكافي.
 
كما أوضحت المختصة أن السهر له أضرار عديدة على الصحة التي تنعكس على الجسم والذهن معاً، منها:
 
فرط النعاس، والخمول، والصداع أثناء النهار، وتعكر المزاج، بالإضافة إلى تأثر جهاز المناعة سلباً، ما يسبب ارتفاع خطر الإصابة بالزكام والأنفلونزا، إضافة إلى أعراض ارتجاع وحموضة المعدة، واضطرابات القولون، بسبب الأكل والشرب بشكل مفرط في أوقات غير منتظمة.
 
كما بيّنت أن السهر يؤثر على الجلد، حيث يحرمه السهر من الأثر الإيجابي للنوم أثناء الليل، والتعرض بشكل مناسب لهرمون النمو المعروف بأهميته في صيانة أعضاء الجسم، وتجديد خلاياه، وأنسجته، ويظهر التأثير الأكبر للحرمان من النوم على شكل جفاف البشرة وتشققها. 
 
وأكدت الدكتورة لمياء أنه من الثابت علمياً تأثر جهاز المناعة سلباً، وضعفه مع السهر، حيث ينتج عنه الأرق المزمن، وزيادة التوتر، الأمر الذي يجعل الجلد عرضة للالتهابات البكتيرية، ويُضعف قدرته على مقاومة حب الشباب.