لون العينين وسيلةٌ لتشخيص الأمراض؟

بعدما كانت العيون مصدر الوحي للشعراء والكتَاب للتغزل بها ونسج قصائد وكتابات رائعة عن جمالها وروعتها، تحوَل الإهتمام بها إلى العلم لسبر ما هو أبعد من الجمال: المرض.
 
إذن، الطب البديل يعتمد على لون العيون لتشخيص الأمراض، فكيف يكشف لون العينين عن المرض؟
 
يعتمد علم القزحية أو "الإيريدولوجي" على لون العين كوسيلة لتشخيص العديد من الأمراض في الجسم ونقصان مواد معينة فيه، وذلك بناءً على دراسة التطور الجيني الذي ينتج ألوان العيون المختلفة. ويعتمد خبراء هذا العلم وهو أحد مجالات الطب البديل، على الفحص الدقيق للعين إن للقزحية (الحدقة) أو لبياض العين. 
 
ويقسَم الطب البديل ألوان العيون إلى ثلاثة أنواع، كل نوع منها أكثر عرضةً للإصابة بأمراض معينة أو بنقص مواد مهمة في الجسم، وفقاً لتقرير نشره موقع "بيسر جيزوند ليبين" الألماني.
 
الفئة الأولى تضم أصحاب العيون الزرقاء والرمادية، وهم أكثر عرضةً لمشاكل السمع والجيوب الأنفية وآلام الحلق. تزداد حساسية أصحاب ألوان هذه العيون لمشكلات الجهاز التنفسي والكلى والمعدة والمفاصل، وفقاً لخبراء علم القزحية. أما وجود خطوط بيضاء صغيرة في حدقة العين الزرقاء أو الرمادية، فيشير إلى اضطراب في الجهاز العصبي. وهنا ينصح خبراء الطب البديل بأعشاب مهدئة إضافةً إلى ممارسة الرياضة والحركة الدائمة بشكل عام.
 
العيون البنية والداكنة
 
تضم الفئة الثانية أصحاب العيون البنية والداكنة، وهؤلاء ينصحهم الخبراء بالفحص الدائم لوظائف الكبد وحالة العظام والدورة الدموية. تضم هذه الفئة أصحاب العيون البنية الفاتحة أو الداكنة حتى أغمق درجات العيون القريبة من الأسود، وبحسب "علم القزحية" فهؤلاء الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة بمشكلات الدم وامتصاص بعض المواد مثل الحديد واليود والكالسيوم. وغالبا ما يتميز أصحاب هذه الألوان من العيون بصحة جيدة في مرحلة الشباب، لكن تظهر لديهم مشاكل الكوليسترول وفقر الدم في الفترة من 25 وحتى 30 عاماً.
 
يُنصح أيضاً أصحاب هذه العيون بفحص الكبد لتجنَب أعراض الغدة الدرقية والإضطرابات الهرمونية، مع ضرورة ممارسة الرياضة والإستعانة بالمكمَلات الغذائية.
 
الألوان الخليطة
تأتي بقية ألوان العيون تحت فئة "الألوان الخليطة"، وهي تضم أصحاب الألوان المختلفة عن المجموعتين السابقتين مثل العيون الخضراء أو الخضراء التي تميل للبني. وينصح الخبراء أصحاب هذه العيون بالإهتمام بالمرارة والكبد، خاصةً مع الشعور بأعراض امتلاء البطن الشديد بعد أقل قدر من الطعام أو التجشؤ المستمر، وهي أعراضٌ ناتجةٌ عن عدم إفراز إنزيمات هضم كافية وكذلك الإمساك.
 
أما أصحاب حدقة العين ذات اللون الأخضر الفاتح جداً، فهم أكثر عرضةً للإصابة بأمراض الجهاز البولي. وينصح خبراء الطب البديل هذه الفئة بتناول الطعام ببطء والاسترخاء لدعم عملية الهضم مع الإكثار من النعناع واليانسون كمواد محفَزة لإنزيمات الهضم. 
 
ويشدد خبراء الطب البديل على مسبَبات أخرى للأمراض، منها التغذية وأسلوب الحياة والنظافة الشخصية أيضاً.