تحذير: التدخين يجعل أولادنا فقراء

مع نهاية شهر مايو من كل عام، تتكرر الحاجة للتذكير بمضار التدخين وضرورة التوقف عنه للمحافظة على الصحة.
 
وهذا العام، يعاود العالم الإحتفال باليوم العالمي للإمتناع عن التدخين في الواحد والثلاثين من شهر مايو، بتذكير جميع المدخنين بمخاطر ومضار هذه العادة وآثارها السلبية على صحتهم وصحة المحيطين بهم. ليس هذا فقط، بل وحذر خبراء بريطانيون من أن التدخين لا يدمر الصحة فقط، بل يجعل أيضاً مئات الآلاف من الأطفال عرضةً للفقر سنوياً، إذ يفضَل الآباء شراء السجائر على تأمين حياة كريمة لأطفالهم. 
 
وقال الخبراء من جامعة نوتنغهام أن إدمان عادة التدخين يضع عبئاً مادياً على الأسر ذات الدخل المحدود، ما يضع الآباء بين خياري شراء السجائر أو إطعام أطفالهم، ويخشى الخبراء من أن بعض هؤلاء الآباء سيتجاهلون على الأرجح المقومات الأساسية للحياة بالنسبة لأطفالهم من أجل إشباع رغبتهم فى التدخين. 
 
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن مخاوف الخبراء تأتي فى سياق أول دراسة بريطانية تلقي الضوء على مدى تأثير التدخين فى تفاقم مشكلة فقر الأطفال. وقال القائمون على الدراسة أن التدخين يقلَل الدخل المتاح أمام الأسر ذات الدخل المنخفض لتغذية الأطفال والعناية بهم بشكل عام، مضيفين أن هذه الدراسة تبرهن على أنه إذا ما أعطت الحكومة البريطانية أولويةً لعلاج مشكلة إدمان التدخين، فسيكون لذلك تأثيرٌ كبير على خفض نسبة الفقر بين الأطفال وتحسين الصحة بشكل عام. 
 
وتشير تقديرات الدراسة إلى أن 1.1 مليون طفل فى بريطانيا، أي نحو نصف إجمالي عدد الأطفال الذين يعانون من الفقر، يعيشون على الأقل مع أحد الوالدين من المدخنين.