قرابة ثلثي سكان الإمارات بدناء

في محاولة منها لتقدير حجم سكان الإمارات الذين يعانون من الوزن الزائد أو يقاربون الوصول إليها، قامت شركة "زيوريح إنترناشونال لايف" للتأمين بتحليل مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 20 ألف من المقيمين في دولة الإمارات، الذين تقدموا لطلبات لشراء التأمين على الحياة أو تغطية الأمراض الخطيرة.
 
وما يُعرف بمؤشر كتلة الجسم فهو مؤشرٌ بسيط يقيس الوزن مقابل الطول، ويُستخدم هذا المؤشر لتصنيف نقصان الوزن، أو زيادة الوزن والسُمنة لدى البالغين.
 
وبحسب التحليل، وجدت "زيوريخ إنترناشيونال لايف" أن 47.5 في المائة من سكان الإمارات يعانون من زيادة الوزن مع مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 30 ؛ و13 في المائة آخرين يعانون من السُمنة المفرطة مع مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30. في حين أن متوسط مؤشر كتلة الجسم في دولة الإمارات هو 25.6، مما يعني أن متوسط المقيمين في الدولة يعانون من زيادة الوزن. 
 
ويُظهر تحليل زيورخ أن حوالي 70 في المائة من الرجال يُصنفون في خانات أصحاب الوزن الزائد مقابل 41% من النساء، في الوقت الذي يسجل متوسط مؤشر كتلة الجسم المتوسط لرجل في دولة الإمارات 26.4، في حين أن متوسط مؤشر كتلة الجسم بالنسبة للمرأة هو 24.2. وبالنسبة للجنسيات، حلَ المصريون والأردنيون في المرتبة الأولى بأعلى مؤشر لكتلة الجسم، في حين كانت الجنسية الصينية الأكثر صحةً بمؤشر وصل عند بعض الصينيين المقيمين في الإمارات إلى 23.
 
العمر هو عاملٌ آخر يؤثر على مؤشر كتلة الجسم، لأن السُمنة يمكن أن تزداد عند التقدم في السن. وأظهرت إحصاءات "زيوريخ" أن 35 في المائة من سكان الإمارات الين تتراوح أعمارهم بين 20-24 يعانون من زيادة الوزن، لكن يرتفع هذا الرقم إلى 67 في المائة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-44 عاماً.
 
وارتفاع مؤشر كتلة الجسم يزيد من خطر المشاكل المختلفة المتعلقة بالصحة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان. كما أن 2.8 مليون شخص على الاقل يموتون كل عام بسبب زيادة الوزن أو السُمنة.
 
وكشفت البيانات من "زيوريخ إنترناشيونال لايف" أن 48 في المائة من 47  مليون دولار أميركي (173 مليون درهم) تمَ دفعه في التأمين على الحياة والمطالبات للأمراض الخطيرة في الشرق الأوسط على مدى السنوات الثلاث الماضية، مرتبطٌ بالأمراض المتعلقة بالقلب في كثير من الأحيان والناجمة عن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
 
ومع ذلك، فإن زيادة الوزن والسمنة، وكذلك الأمراض المرتبطة بها، يمكن الوقاية منها إلى حد كبير. في الظروف القصوى، من خلال العلاج السلوكي والأدوية والخضوع لعمليات علاج البدانة. لكن يبقى الخيار الأصح هو بتاباع نظام غذائي وصحي سليم وممارسة نشاط بدني منتظم.