دواء جديد يقلل مخاطر الأزمات القلبية

تحظى أمراض القلب بعناية ملحوظة، وإهتمام كبير من قبل الأطباء والباحثين وخاصة بعد تزايد حالات الوفاة بسبب الأزمات القلبية وأمراض القلب الوعائية، وقد ظهرت دراسة حديثة تلفت فيها لضرورة خفض معدلات الكوليسترول بالدم وهو القاتل الصامت الذي يتراكم في أوعية وشرايين الدم مفتكا بها دون أن يدرى المريض ما يحدث له وما ينتظره من مصير، فقد يعرف المريض بالصدفة إصابته بهذا المرض مع حفنة أخرى من أمراض عديدة بسببه كإرتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب ما يعرضه لأزمات قلبية قد تودي بحياته.
 
ومن هذا المنطلق فقد ظهرت دراسات تفيد بإمكانية تقليص مخاطر حدوث الأزمات القلبية وذلك عن طريق مجموعة جديدة من الأدوية التجريبية لخفض معدلات الكولسترول، وقد طرحت هذه الدراسة بالفعل في الاجتماع السنوي لأطباء القلب الأميركيين وكانت النتائج مرضية  إلا أنهم يرون ضرورة إستكمال الجهود وعمل الدراسات للفهم عميق لهذه الأدوية ولتأثيرها والتي تعرف باسم مثبطات بي.سي.إس.كيه9.
 
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "رويترز"، فقد شملت عينة الدراسة 4500 مريض قد تم إخضاعهم للعلاج مدة عام كامل بعد أن أنهى الباحثين التجارب الأولية لعقار "ريباثا"، وقد توصل الباحثين إلى أن 0.95% من الذين تم خضوعهم للعلاج به إضافة إلى العلاج التقليدي قد تعرضوا لمشكلة قلبية من المشكلات التي تعوق تدفق الدم وتسبب سكتة دماغية أو جلطة، أو ألم في الصدر، أو غيره من المشاكل التي تعوق القلب، في حين زاد المشاكل القلبية  بنسبة 2.18 في المئة من المرضى الذين أكتفوا بالعلاج  التقليدي فقط.
 
كما أفاد الباحثون أن عقار "ريباثا" مثله مثل أي عقار قد يكون له آثار جانبية، ولكنها نادرة الحدوث وتتمثل فث حدوث مشاكل في الإدراك العصبي، وعلى الرغم من ذلك فقد رأت الإدارة الأميركية للغذاء والدواء أن ضرورة مراقبة هذا الدواء جيدا.