إختبار دم لمعرفة مدى حساسيتك من الفول السوداني

طور الباحثون تقنية جديدة لتحليل الدم يمكن من خلالها التنبؤ بدرجة رد فعل الحساسية لدى المريض عند تناوله الفول السوداني. وتبيّن من النتائج الأولية لاختبار الدم الجديد أن هذا الاختبار أكثر دقة بكثير من الاختبارات الحالية المستخدمة في تحليل الدم.
 
يقول جيمس روسلينغ وهو أستاذ في جامعة كونيتيكت في الولايات المتحدة انه "في حالة تعرض المرضى ممن يعانون رد فعل حساسية قوياً للبروتين المسبب لرد فعل الحساسية (والموجود في المواد الغذائية التي تسبب للمريض حساسية) فإن ذلك سيؤدي إلى تكون الأجسام المضادة والتي ستبقى في الجسم لفترة لا بأس بها".
 
عندما يتناول الشخص المصاب بالحساسية الفول السوداني يبدأ جهازه المناعي في إطلاق أجسام مضادة بروتينية تعرف باسم "إمينوجلوبيولين E" أو immunoglobulin E (IgE)، هذه الأجسام المضادة تقوم بالإمساك بالجزيئات البروتينية المسببة للحساسية والناتجة من الفول السوداني وتحاول بعد ذلك طرد هذه الجزيئات من خارج الجسم، إطلاق الأجسام المضادة في الدم يؤدي إلى إنتاج خلايا الجسم لمادة الهيستامين histamine وهي مادة تلعب دورا هاما في تنظيم الوظائف الفيسيولوجية في الأمعاء، عملية إنتاج الهيستامين هذه هي التي تسبب أعراض رد فعل الحساسية مثل: حكة الجلد رشح الأنف، السعال أو العطس، وبزيادة عدد الأجسام المضادة في الدم يزداد إنتاج مادة الهيستامين وبالتالي يزداد رد فعل الحساسية لدى المريض.
 
اختبارات الحساسية الحالية تقيس نسبة الأجسام المضادة IgE في عينة الدم المأخوذة في المريض إلا أن وجود الجزيئات الحيوية الأخرى في الدم biomolecules تؤثر على قياس نسبة الأجسام المضادة في الدم وبالتالي لا تكون نتائج الاختبار دقيقة دائما، بينما يقوم اختبار الحساسية الجديد بقياس نسبة الجزيئات الحيوية الأخرى الموجودة في الدم بخلاف الأجسام المضادة وبالتالي يعطي نتائج أكثر دقة.