خبراء يحذرون من تجاهل الأمراض النسائية لدى الفتيات

تعاني المراهقات في دولة الإمارات من مجموعة متنوعة من الأمراض النسائية. ومع ذلك، نظرًا لأن أجسام الفتيات تختلف كثيرًا عن أجسام النساء، فإن سبب وعلاج الحالات يكونان مختلفين أيضًا. وفي الشريحة السكانية من المراهقين، تعاني الفتيات بشكلٍ أكثر شيوعًا من نوع ما من اضطراب الدورة الشهرية، وتحديدًا عسر الطمث (أي آلام الدورة) أو عدم انتظام الحيض.
 
يمكن ملاحظة حالات الأمراض النسائية في أي فئة عمرية حتى في وقت مبكر من الطفولة، ولكنها غالبًا ما تكون أكثر حدةً لدى الفتيات في مرحلة ما قبل المدرسة إلى مرحلة سن المدرسة. كما أن الفتيات - اللواتي تعانينَ من اضطرابات الدورة الشهرية - غالبًا ما تواجهنَ الأعراض المرضية في سنوات المراهقة المبكرة. 
 
ووفقًا للدكتورة نجلاء رزق، إستشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى الزهراء بمدينة دبي: "يتمثل العامل الأساسي لمعالجة حالات عدوى الأمراض النسائية في الوقاية منها. وتحدث معظم حالات العدوى عن طريق البكتيريا الشائعة الموجودة على اليدين، وبالتالي فإن الإجراءات الصحية البسيطة ستقلَل من حدوث العدوى لدى المراهقات الصغيرات. ومع ذلك، بما أن حالات عدوى الأمراض النسائية المتكررة قد تكون مؤشرًا لمرض السكري في مرحلة الطفولة المبكرة، فلا ينبغي أبدًا التغاضي عنها". 
 
تضيف الدكتورة رزق: "إن اضطرابات الدورة الشهرية المؤلمة لا يمكن الوقاية منها بسهولة، ولكن يجب أن يتم تشخيصها بوضوح؛ فليست كل آلام الطمث "طبيعية". قد يكون الألم مؤشرًا مبكرًا لالتهاب بطانة الرحم، وهو اضطرابٌ أكثر خطورة. وعادةً ما يكون عدم انتظام الدورة الشهرية مسألةً طبيعية تمامًا في سنوات المراهقة المبكرة، إلا أنه قد يكون أيضًا علامة على اضطراب هرموني أو قد ينجم عن السُمنة".
 
ووفقًا لمقالة منشورة في دورية جمعية الشرق الأوسط للخصوبة، فإن متلازمة تكيَس المبايض تعتبر أيضًا من الأمراض النسائية الشائعة التي تظهر لدى المراهقات. ومن المهم التصدي لهذا المرض في سن مبكرة لتجنب مزيد من التعقيدات التي قد تتفاقم في مرحلة البلوغ. 
 
وتسلَط هذه المقالة الضوء أيضًا على أن متلازمة تكيَس المبايض عادةً ما ترتبط بالسُمنة في مرحلة الطفولة. ومن المحتمل أن تتطور متلازمة تكيس المبايض لدى المراهقات إلى متلازمة تكيَس المبايض لدى البالغات؛ وبعد ذلك إلى مشكلات صحية على المدى الطويل ترتبط بأمراض التمثيل الغذائي. لذا فمن الضروري معالجة الحالات المرضية الكامنة لدى المراهقات بمجرد رصدها.