تغيير العادات الغذائية يؤدي لإنقاص الوزن

من المؤكد أن الكثير من البدناء يجربون أو ينوون تجربة أي حمية أو طرق جديدة ومتاحة لإنقاص أوزانهم. كما أن البعض منهم تعب أو أصابه اليأس والإحباط لعدم قدرته على تحقيق هذا الهدف على الرغم من محاولاته العديدة، إن من خلال إستشاري تغذية أو باتباع حميات غذائية معينة بأنفسهم.
 
لكن ما لا يعرفه هؤلاء وغيرهم، أن هناك حلاً بسيطاً قد يساعدهم على اجتياز هذه التجربة بنجاح، ألا وهو تغيير العادات الغذائية.
 
أجل، إن تغيير العادات الغذائية وعلى المدى الطويل هي الوسيلة الأفضل لإنقاص الوزن، حسبما أدك البروفسورة الألمانية أنيا هيلبرت. ويمكن أن يكون التغيير بسيطاً مثل استبدال الشوكولاته بالشاي، ليصبح أكثر سموليةً باتباع عادات غذائية صحية وسليمة على مدى الحياة.
وتقول هيلبرت من مركز أبحاث وعلاج أمراض السُمنة المفرطة بمدينة لايبزغ الألمانيّة، أنّه من المهم أيضًا تحديد دوافع تناول الطعام بشراهة، مثل تناول الشوكولاته عند الشعور بالضغط العصبي. فمن يمكنه تحديد وقت الشعور بالضغط العصبي وكيفية حدوثه، يمكنه مواجهته من خلال تقليص حجم الأهداف وممارسة تمارين الاسترخاء والأنشطة الحركية. 
 
وتضيف: "إنّ تناول الوجبات بشكلٍ منتظم يُعد أيضًا من الأسلحة الفعّالة لإنقاص الوزن، نظراً لأنّ مَن يغفل عن تناول وجبة الإفطار أو الغذاء مثلاً، سوف يلجأ إلى الوجبات البينية المكتظّة بالسعرات الحرارية، فضلاً عن أنه سيتناول كميّات كبيرة من الطعام في الوجبة التالية، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الوزن".
 
وبجانب تناول الطعام بانتظام، من المهم أيضًا إدراك الإحساس بالجوع والإحساس بالشبع، وتناول الطعام بهدوء والإستمتاع بتناوله، حيث يساعد ذلك على تحفيز ما يُعرف بـ "نظام المكافأة" في المخ، وبالتّالي يتوقف عن المطالبة بتناول المزيد من الطعام؛ إذ يُعتبر ذلك من الأسباب المؤدية لزيادة الوزن لدى البعض، والذين يكون نظام المكافأة لديهم أقل استجابةً، فيعمدون لتناول المزيد من الطعام. 
 
من ناحيةٍ أخرى، أشارت خبيرة التغذية الألمانية إلى أنّ مستحضرات التخسيس والمُليّنات هي عديمة الجدوى لإنقاص الوزن على المدى الطويل، شأنها في ذلك شأن الأنظمة الغذائية قصيرة الأمد.