دراسة: ثلاثة أرباع مرضى السكري يستهلكون السكر يومياً

أظهرت دراسةٌ جديدة صادرة عن “نيلسن”المؤسسة العالمية الرائدة في توفير معلومات وتحليلات في كل ما يقوم المستهلكون بمشاهدته أو شرائه بتكليف من سبليندا، المحلي المنخفض السعرات الحرارية، أنه على الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر من بين البلدان العشرة الأوائل الأكثر انتشاراً لمرض السكري، فإن الغالبية الكبرى من الذين شملهم الإستطلاع لا تزال تستخدم السكر الأبيض كجزء من نظامهم الغذائي اليومي.
 
وشملت دراسة نيلسن عينةً تضم 400 من مرضى السكري من كل من الدول الثلاث من أجل الحصول على نظرة ثاقبة لتصرفات أولئك الذين يعانون المرض ومقدمي الرعاية الصحية. وفي حين أن بعض النتائج كانت مشجعة، فإن الكثيرين يعتقدون أن "عيش يومك" و "لا تهتم " أفضل من تغيير نمط حياتهم. وأظهرت الدراسة أن أكثر من نصف هؤلاء في المملكة العربية السعودية ومصر وثلث مرضى السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة يستهلكون السكر الأبيض مرةً واحدة على الأقل في اليوم. 
وقال الدكتور نسيب الشبلي، جراحة عامة، المملكة العربية السعودية: "لقد خطونا خطوات كبيرة في توعية الناس من مرض السكري وساهمنا في توفير حياة أسهل وإمكانية التحكم في المرض." وأضاف: "لكن كما كشفت هذه الدراسة، فإننا بحاجة ماسة إلى رفع معدل التثقيف حول مخاطر وعواقب تجاهلها. سيكون من الصعب جداً تغيير بعض العادات ولكن هذه الدراسة بدايةٌ قيمة للغاية، ونحن على يقين بأننا سنتخذ الخطوات اللازمة لرفع مستوى الوعي والتركيز على من هم بحاجة ماسة للنصيحة."  
 
وأظهر تقرير منفصل من "لايف سكان" أن الغالبية العظمى من مرضى السكري كانو إما غير واعين، أو راضين أو غير مهتمين باتباع نمط معين للتحكم في الحالة. ويعتقد الدكتور نسيب الشبلي أن هناك علاقةً كبيرة منذ فترة طويلة بين الشرق الأوسط والسكر مما أدى إلى عادة يصعب كسرها.
 
و أضاف: "إن الابتعاد عن الوجبات الغنية بالسكر التقليدية والمشروبات الساخنة المليئة بالسكر من شأنها أن تكون نقطة انطلاق هامة. هناك بدائل للسكر منخفضة السعرات الحرارية ولا تحتاج إلى جهد إضافي لإعداده ولا يختلف في طعمه عن السكر نفسه".
 
وأظهرت نتائج دراسة نيلسن أنه في حين أن استشارة الأطباء هي الأولوية رقم واحد للتحكم في المرض، يقدم الدعم الأسري والرعاية المستمرة الفرق والإضافة الكبيرة. ما إذا كان مريض السكري راض، أو غير مهتم، أو ملتزم في إدارة مرض السكري، تلعب العائلة دوراً هاماً في الرعاية الأولية في كل من البلدان الثلاث.
 
وقال الدكتور شبلي :"كل مريض سكري هو شخصٌ يحتاج إلى رعاية فريدة من نوعها. وهناك بعض المعايير التي نحتاج جميعاً لمراقبتها كعلامات هامة لاكتشاف المرض مبكرا. يمكن أن نكون أكثر عرضةً لمرض السكري إذا بلغنا أكثر من 40 عاماً من العمر، أو لدينا تاريخ عائلي لمرض السكري، نعاني من زيادة الوزن، وسوء تغذية، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة البدنية، وارتفاع ضغط الدم. هذه هي بعض العلامات الأولية وإذا كان أي من تلك العلامات موجودٌ لديك، فمن الهام الحصول على فحص لمرض السكري في أقرب وقت. لا يمكن الشفاء من مرض السكري، ولكن يمكن التحكم به و العيش مع المرض طوال العمر. "