كيف تحمين نفسك وعائلتك من أنواع العدوى المختلفة؟

رغم التطور العلمي الكبير الذي يحيط بنا من كل اتجاه، لازال الكثير من الناس يجهلون – أو يتجاهلون – القواعد الأساسية للوقاية من الأمراض المُعدية، والتي تنتقل عن طريق التعامل المباشر، ومع ورود أنباء جديدة كل يوم عن ظهور أنواع مختلفة من هذه الأمراض الميكروبية، يزداد الاحتياج للتذكير بهذه القواعد، علّها تساعد في تقليل حجم الإصابات، وحماية أبنائنا.
 
كيف تنتقل الأمراض المُعدية
الأمراض المُعدية هي عبارة عن فيروسات أو بكتيريا أو فطريات، تنتقل بسهولة من بيئة لأخرى، لتنمو وتتكاثر بسرعة رهيبة في هذه البيئة المناسبة، والتي عادة ما تكون أحد أعضاء جسم الإنسان.
 
تنتشر هذه الميكروبات بالطريق المباشر، مثل الرذاذ الخارج من الفم عند العطس أو السعال (كما في حالات فيروسات الأنفلونزا)، أو من خلال ملامسة الجلد (مثل الأمراض الجلدية)، كذلك من خلال الاتصال مع الدم أو سوائل الجسم الأخرى (مثل الإيدز).
 
كما تنتقل بشكل غير مباشر، مثلما يحدث عند ملامسة شيء مادي سبق أن لمسه شخص مريض، ثم وضع اليد على العين أو الأنف، فتنتقل إليك العدوى.
 
أيضاً من خلال تناول الطعام أو الشراب الملوث، أو عن طريق البعوض والحشرات.
 
طرق الحماية
كما يقال دوماً، فإن الوقاية خيرٌ من العلاج، لذلك فإن الحرص على الابتعاد عن أسباب العدوى، سوف يوفر عليك وعلى أسرتك الكثير من الألم والوقت الضائع والأموال المهدرة، لذلك عليك تعديل سلوكك وسلوك أسرتك والمحافظة على هذه العادات بشكل رئيسي:
-غسل اليدين بالماء والصابون، وخاصة قبل تناول الطعام أو إعداده، وقبل لمس العين أو الأنف أو الفم (مخارج ومداخل الجسم)، أو على الأقل الانتظار عشرون ثانية قبل وضع اليد على أيهم.
 
-مراعاة استخدام المحارم (المناديل وخاصة الورقية) عند العطس أو السعال، إن كنت أنت المريض، لمنع انتقال الميكروب عن طريق الرذاذ.
 
-الحصول على اللقاحات والأمصال المناسبة دوماً في موعدها، وخاصة إذا كنت تنتوي السفر إلى مكان جديد، وهذا أمر شديد الأهمية، ولا يجوز التحجج فيه بارتفاع التكلفة، حيث أن السفر في حد ذاته مكلف، فلا تهمل في صحتك، ويمكنك استشارة الطبيب عن أنواع الأمراض المنتشرة في المكان الذي ستتوجه إليه، وأنواع اللقاحات المناسبة لها.
 
-مراعاة إعداد الطعام بطريقة صحية وآمنة، وعدم تناول الطعام خارج المنزل، إلا مع التأكد من نظافة المكان، وأهمية أن يكون الطعام ساخناً جداً لضمان خلوه من نسبة كبيرة من الميكروبات.
 
-عدم مشاركة أدواتك الشخصية مع أي فرد حتى ولو كان أبناءك، مثل المناشف وفرشاة الأسنان وأمواس الحلاقة، والأكواب الزجاجية والأمشاط ومقص الأظافر .....إلخ.