إستراتيجية السياحة العلاجية في دبي تقترب من إنجاز أهدافها

إكتسب بزوغ نجم دبي كوجهة عالمية رائدة في قطاع الرعاية الصحية زخماً كبيراً بفضل استراتيجية السياحة العلاجية التي تتبناها، إلى جانب تنامي أعداد المستشفيات المحلية التي تقيس مدى جودة مرافقها وخدماتها وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية.
 
وبهذا الصدد، قال الدكتور حيدر الزبيدي، الرئيس التنفيذي لـ "المستشفى الكندي التخصصي": "تمتلك دبي مؤهلات مميزة من حيث البنية التحتية المتطورة، والقدرة على الإتصال، والطاقم الطبي المتمرس مما يتيح لها استقطاب قسم كبير من حركة السياحة العلاجية. وتتطلع استراتيجية دبي الطبية ضمن هذا الإطار إلى توظيف المزايا المتاحة في الإمارة لتطوير بيئة عمل تنافسية من الطراز العالمي في مجال الرعاية الصحية من خلال إرساء أهداف واضحة المعالم".
 
وكانت دبي قد كشفت مطلع العام الجاري عن استراتيجية السياحة العلاجية التي ترمي إلى استقطاب 500 ألف سائح طبي مع حلول عام 2020، وهو العام الذي ستستضيف المدينة فيه "معرض إكسبو الدولي 2020". وتهدف الإستراتيجية في المرحلة الأولى إلى استقطاب 170 ألف سائح طبي بحلول عام 2016، ويعادل ذلك زيادة تتجاوز 50 ألف زائر مقارنةً مع 107 آلاف سائح عام 2012.
 
وتتضافر جهود مختلف مؤسسات الرعاية الصحية الخاصة والعامة مع الجهات الحكومية لتيسير إجراءات استقبال المرضى من مختلف أنحاء العالم، لا سيما بلدان منطقة الخليج العربي وجنوب آسيا ورابطة الدول المستقلة، وتقديم أفضل الخدمات العلاجية لهم ضمن مختلف التخصصات الطبية.
 
وأضاف الدكتور الزبيدي: "تتنافس مستشفيات دبي مع نخبة مستشفيات العالم لتقديم خدمات الرعاية الطبية الشاملة من الطب الأساسي وحتى الإستشاري التخصصي. وتضم هذه المستشفيات كوادر بشرية متعددة الجنسيات بما فيها نخبة الأطباء من أشهر المراكز الطبية وأكثرها تميزاً في العالم. والأهم من ذلك كله أنها تركز على سلامة المرضى وتبني أرقى معايير الجودة والتميز والشفافية".
 
تحتضن دبي أكثر من 22 مستشفى، بما فيها "المستشفى الكندي التخصصي" الذي حاز مؤخراً على شهادة إعادة الإعتماد من جانب "اللجنة الدولية المشتركة" (JCI) بعد مضي فترة الأعوام الثلاثة الخاصة بشهادة الإعتماد التي نالها المستشفى عام 2011.
وأردف الدكتور الزبيدي: "يتطلب الحصول على اعتماد ’اللجنة الدولية المشتركة‘ الإلتزام بمعايير إستثنائية لجهة سلامة المرضى لا سيما فيما يتعلق بالحد من الأخطاء الطبية والإلتزام الراسخ بالجودة والتميز في جميع الخدمات والعمليات التشغيلية. وينطوي امتلاك مثل هذه المواصفات الموثوقة المتعلقة الجودة والمعايير الدولية على أهمية بالغة بالنسبة للمرضى الباحثين عن أفضل الخدمات العلاجية المتاحة خارج بلدانهم".