إستبدال المفاصل يسجل ارتفاعاً ملحوظاً في الإمارات

وفقاً للإحصاءات التي كشفت عنها هيئة الصحة بدبي، ومركز دبي للإحصاء في عام  2012، فإن18.2  في المائة من الذين يسافرون لتلقي العلاج بالخارج هم ممن يعانون من مشاكل في المفاصل، في حين أن هناك 14.1 في المائة من السكان يعتبرون أن أمراض العظام والمفاصل هي السبب الرئيسي لطلب العلاج. وبالنسبة للبعض، تُعتبر الأنشطة اليومية مثل المشي أو صعود الدرج بمثابة أنشطة تسبَب آلاماً مبرحة في الركبة. ومعظم هؤلاء يلجأون لاستخدام أدوية خالية من الكورتيزون مضادة للإلتهابات أو فيتامينات أو يخضعون لجلسات علاج طبيعي أو يتعاطون حقن الكورتيزون لتخفيف الآلام - بالرغم من أن هذه المعالجات لا تخفَف الألم على المدى الطويل.
 
جراحة استبدال المفصل
حول هذا الموضوح يتحدث الدكتور باوان ناث، إستشاري جراحة العظام في مؤسسة الرعاية الصحية بمستشفى برجيل في أبوظبي قائلاً: "تُعتبر جراحة استبدال الركبة حلاً مناسباً، فبالنسبة للجراحة، يخضع المريض أولاً لتخدير عام أو تخدير موضعي تحت منطقة الخصر. ويتم بعد ذلك عمل قطع بمقدار 8 إلى 12  بوصة في الجزء الأمامي من الركبة. بعد ذلك يتم إزالة الجزء المتضرر من المفصل من سطح العظام، ومن ثم يتشكَل السطح للإمساك بالمفصل الصناعي المعدني أو البلاستيكي". ويضيف: " يتم توصيل المفصل الصناعي بعظم الفخذ، وبالساق وطاقية الركبة، إما باستخدام لصاق متماسك أو مواد خاصة. وعندما يتم التماسك تماماً، فإن الأجزاء الصناعية المرفقة تشكَل المفصل الذي يعتمد على العضلات والأربطة المحيطة كدعامة".
 
يضيف الدكتور ناث قائلاً: " لقد ظهرت عمليات استبدال المفاصل أولاً في سبعينيات القرن الماضي، وكان متوسط عمر المفصل الصناعي يصل لما يقرب 10 أعوام. أما في أيامنا هذه، فإن حوالي  85٪ من عمليات زراعة المفاصل تستمر لمدة  20 سنة أو أكثر. " ويردف قائلاً:" هناك العديد من التطورات في التقنيات الجراحية والمواد المُستخدمة للمفاصل الإصطناعية الذي ساهم في استمرارها لفترة أطول. إن التطورات الأخيرة في هذا النوع من العمليات الجراحية مثل جراحة الفتحة الصغيرة، ساعدت على تقليل فترة النقاهة بعد العملية، كذلك يتم الإستعانة بتقنية نقل الدم الذاتي باستخدام دم المريض نفسه إذا كان بحاجة لنقل الدم. كما أن تقنية الكمبيوتر والأدوات التي يتم تحديدها للمرضى تعزَز من عنصر الدقة في العملية، لا سيما عند وضع المفصل الصناعي بمحاذاة متقنة الأمر الذي يساهم في استمرارها لفترة أطول. وأخيراً فإن الزراعة القائمة على جنس المريض ما إذا كان ذكراً أم أنثى، تساعد في تحسين عملية التكيف والمواءمة مع  المفصل الصناعي".
 
مرحلة ما بعد العملية
ويضيف الدكتور باوان "إن متوسط الإقامة في المستشفى بعد عملية استبدال مفصل الركبة يكون عادةً ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام. وفي حال