الرسائل القصيرة تهدد عمودنا الفقري

تؤكد أحدث الدراسات العملية أن أصحاب الهواتف الذكية، يتعرضون إلى مشاكل في جزء الرقبة من العمود الفقري، خاصة عندما يكتبون رسائل قصيرة ويقرأون ما ينشر في المواقع ويبحثون عن معلومات تهمهم، ورؤوسهم مائلة إلى الأسفل.
 
ويقول الباحثون إن هذا الوضع غير الطبيعي للرأس يسبب ضغطا إضافيا على العمود الفقري، ما يؤدي مع مرور الوقت إلى مشاكل وخيمة.
 
ويوضح الطبيب الجراح  كينت هانسراج من نيويورك أن رأس الإنسان البالغ يزن ما بين 4.5 إلى 5.4 كلغم في حالة الوقوف، ولكن في حالة ميله إلى الأسفل كثيرا يزداد ثقله على الرقبة جدا وقد يصل إلى 27 كلغم.
 
ويضيف "هانسراج": كلما استمر وضع الرأس مائلا إلى الأسفل، يزداد الضغط المسلط (الثقل) على الفقرات العنقية، ووفق الحسابات الدقيقة، يبلغ وزن الثقل على الفقرات العنقية 12.2 كلغم عند ميل الرأس 15 درجة ، وعند ميله 30 درجة، يصل وزن الثقل إلى 18.1 كلغم وفي درجة 45 يبلغ وزن الثقل 22.2 كلغم، هذا الأمر يمكن أن يسبب تآكل الأقراص الفاصلة بين الفقرات وحتى تمزقها.
 
وفي دراسة مستقلة، حذر الأطباء من أن الضوء الساطع المنبثق من شاشات الأجهزة الالكترونية (الهواتف والكمبيوترات اللوحية) يعيق الدماغ من التهيؤ للنوم، مما يسبب القلق والتوتر، وبالتالي إلى الشعور بالإرهاق في صباح اليوم التالي.
 
وهناك بعض التقارير التي تناقلها المواقع الإخبارية والتي تتحدث عن تأثير الأجهزة الالكترونية السلبي على وظائف أعضاء جسم الإنسان، فمثلا قيل إن السماعات "الفراغية" تسبب الصم، وأن الإشعاعات المنبعثة من هذه الأجهزة تسبب السرطان، وWi-Fi- يسبب العقم وغيرها من المعلومات الغير دقيقة والتي فندها العلماء.