هل أصبحت عمليات شد البطن التقليدية من الجراحات القديمة؟

على النساء والرجال المصابين بالسُمنة في الإمارات الذين يسعون للخضوع لجراحة شد البطن التقليدية إعادة التفكير في الأمر. يُذكر أن عمليات شد البطن التقليدية من العمليات الجراحية الشائعة لعلاج تراخي العضلات والأنسجة الناتج عن الحمل أو فقدان كم كبير من الوزن. ومع ذلك، تتسم هذه الجراحة بارتفاع معدّل حدوث المضاعفات والذي يتراوح ما بين 15 و25%. وقد أدى الإجراء البديل لجراحة شد البطن – وهو شد البطن مع شفط الدهون - الذي طوّره جراح تجميل في الإمارات إلى خفض معدل المضاعفات إلى 5%.
 
نجح الدكتور موهان رانغاسوامي، من بلاستك سرجيري ووركس في دبي بالإمارات، في تطوير مفهوم شد البطن مع شفط الدهون كإجراء بديل في عام 1995 عندما صادفه الكثير من حالات السُمنة من الشرق الأوسط والتي تسعى لإجراء جراحة شد البطن. وقد أصبح شد البطن مع شفط الدهون الآن أسلوبًا معترفًا به، إضافةً إلى ظهور بحوث مهمة من العديد من البلدان الأخرى مثل البرازيل وفرنسا تؤكد على أمان هذه الطريقة وفاعليتها. 
 
يُعد الدكتور رانغاسوامي أحد المتحدثين الهامين في أبرز مؤتمر حول مكافحة الشيخوخة في دبي، المؤتمر الدولي لطب التجميل وطب مكافحة الشيخوخة والمنتجعات الطبية ‎في الشرق الأوسط، والذي يُقام في الفترة  من 5 إلى 6 ديسمبر بفندق كونراد.
 
وفقًا للدكتور رانغاسوامي، "باستخدام شد البطن مع شفط الدهون، يتم إجراء شفط الدهون على نطاق واسع أولاً قبل قطع الجلد، على عكس جراحات شد البطن التقليدية والتي يخضع فيها المرضى في كثير من الأحيان إلى إجراء ثانوي لإزالة الدهون. وقد أدت هذه التعديلات إلى جانب تعديلات أخرى على الأسلوب، منها تجنب استخدام الدرنقة، إلى تحقيق نتائج أفضل وأكثر أمانًا بكثير للمرضى الذين يعانون من الزيادة المفرطة في كمية الدهون بمنطقة البطن".
 
تتمثل أهم ثلاث مشكلات بجراحات شد البطن التقليدية تحديدًا في تجمع السوائل وتنكرز الجلد ونخر الدهون، ويتم تجنبها من خلال عمليات شد البطن مع شفط الدهون. وبما أن التنكرز وضعف الدورة الدموية من أهم أسباب حدوث التلوث، فهناك تراجع أيضًا في عدد الحالات المصابة بالتلوث.
 
تشكل عمليات شد البطن التي تستعين بأسلوب شد البطن مع شفط الدهون حوالي 20% من الجراحات التجميلية التي يجريها الدكتور رانغاسوامي. كما أن الجزء الأكبر من مرضاه من النساء اللاتي أتممن مرحلة الحمل والولادة ويتطلعن إلى تحسين شكل أجسامهن. عادةً ما تتراكم الدهون الزائدة في أجسام الرجال في الأعضاء الداخلية بمنطقة البطن وحولها، وبالتالي فهم غير مؤهلين لأي شكل من أشكال عمليات شد البطن ما لم يخسر الرجل الكثير من الوزن ويبدأ ظهور طيات مترهلة من الجلد.
 
وأكد الدكتور رانغاسوامي أن "حوالي 60 إلى 70% من مرضاه الذين يخضعون لجراحة شد البطن يعانون من السُمنة، وفقًا لمؤشر كتلة الجسم، ويعانون من مشكلة جسيمة في الدهون الخارجية بمنطقة البطن. يجب التفريق بين السُمنة المفرطة في شكلها العام، والسُمنة التي تتركز في البطن بشكل أساسي. ويتعين على الأشخاص الذين يعانون من السُمنة المفرطة فقدان الوزن قبل قبولهم لإجراء عمليات شد البطن مع شفط الدهون؛ لأن أي شيء خلف طبقات الدهون الخارجية في البطن يُعتبر من دهون الأحشاء ولا يمكن إزالته باستخدام شفط الدهون".