العلاج باللمس: هنا وجدتُ راحتي

هي: جمانة الصباغ
 
عندما يأخذ منا التعب والمرض مأخذاً كبيراً، فيقلب حياتنا ويجعلنا أسرى الأدوية والمهدئات، يصبح أي علاج بديل ملاذنا.
 
أعاني من الصداع النصفي ووجع الركبة منذ زمن طويل، وهو ما جعل حياتي في توتر وعصبية وعد استقرار. جربتُ بعض العلاجات البديلة مثل التدليك، لكنني كنتُ أعود دوماً إلى المسكنات لإراحة جسدي من إنهاك المرض.
 
عندما علمتُ بمركز يقدم العلاج بالطاقة في دبي، قررتُ فوراً الذهاب إليه، بعد أن وصلت طاقتي إلى مستوى منخفض وأصبح كل شيء حولي يثير عندي الحساسية المفرطة والتوتر والعصبية والصداع النصفي. قررتُ أن أجرب علاجاً آخر غير المسكنات لوجع الرأس ووجع الركبة وانعدام القوة والطاقة لدي، فطلبتُ موعداً لجلسة مع باربرا جاكال في مركزHands In Hope.
 
للوهلة الأولى عند دخولي المركز، سرت السكينة في أوصالي، ربما لأن الألوان التي زينت المكان كانت بالأبيض الناصع والذهبي المشرق: الأبيض لون الهدوء والسلام، والذهبي لون الشمس الدافئة. كذلك الترحاب من قبل مديرة المركز التي استفاضت في شرح مسيرة باربرا جاكال من ألمانيا إلى دبي، وكيف أن موهبتها للعلاج باللمس التي اكتشفتها في نفسها منذ الصغر مكنَتها من مساعدة كثير من المرضى.
 
باربرا لا تقدم أي علاجات للمرضى أو تمنعهم من تناول أدويتهم الموصوفة لهم من قبل الأطباء المختصين. بل على العكس، هي تنصح المرضى بمراجعة أطباءهم في حال الحاجة إلى تغيير أو تبديل الأدوية التي يتناولونها.
 
بعد سؤالها عن الأمراض التي أعاني منها وإن كان هناك شيء محدد أحب التركيز عليه، بدأت الجلسة التي تضمنت كثيراً من التطمين والتعريف عن العلاج بالطاقة والموهبة التي تمتلكها باربرا، بدأت الجلسة التي استهلتها باربرا بفحص أجزاء جسمي بواسطة الباندلون لاستكشاف الأماكن الضعيفة ومستوى الطاقة والمسارات المغلقة، وفوراً قالت بأن مشكلة الوجع في رأسي وركبتي مصدره أسفل الظهر وكذلك الكتفين المتعبين والمتشنجين بصورة دائمة. أنت تفكرين كثيراً ومتوترة دوماً بالرغم من مظهرك الذي يبدو هادئاً وواثقاً، تقول باربرا فيما تخبرني أن مستوى الطاقة عندي منخفض وأن الأيض كذلك لا يعمل بكفاءة. 
 
خلال هذه المرحلة، دخل جسمي وعقلي في حال سكينة وهدوء غريبين، لدرجة أحسستُ معها أن جسمي بات خفيفاً على طاولة العلاج. قد يكون الوقت مبكراً لمعرفة ما إذا كان العلاج بدأ يعطي مفعوله، لذا أغمضتُ عينيَ واستسلمتُ للراحة وشيء يشبه النوم فيما يدا باربرا تمران حول جسدي. ما يقارب النصف ساعة أمضتها باربرا في علاجي بالطاقة الناتجة من يديها وفي فتح مسارات جسمي المغلقة، فيما بقيت عينايَ مغمضتين محاولةً عدم التفكير بأي شيء للشعور بنتيجة هذا العلاج.
 
بعد انتهاء الجلسة، طلبت مني باربرا الراحة لبعض الوقت وقالت أنني قد أشعر ببعض النعاس لاحقاً. كما أردفت أنها قامت برفع مستوى الأيض لديَ ومدتني بالطاقة التي أحتاجها، مضيفةً أن جسدي دخل في حالة تنظيف السموم لمدة ثلاثة أيام ولذا عليَ شرب الكثير من الماء. 
 
هل أحتاج لأكثر من جلسة؟ تجيبني باربرا أن المعدل الطبيعي لكل مريض يتراوح بين ثلاثة وأكثر حسب الحالة، وبحسب حالتي فأنني لا أحتاج لأكثر من ثلاث جلسات.
 
بالطبع بقي الشعور بالخفة والراحة مرافقين لي طوال عودتي للطريق، كأن يدا باربرا أزاحتا حملاً ثقيلاً عن جمسي وفكري.
 
هل نفع العلاج؟ قد لا تصدقون، لكنني وللأيام الأربع التي تلت هذه الجلسة، لم أشعر بأي وجع في الركبة ولا بأي نوبة صداع حتى الخفيف منه وليس الصداع النصفي وحسب. قد يكون لباربرا ويديها فعل السحر في جسدي أو قد تكون حالةٌ نفسيةٌ أدخلتني بها واستمريتُ في العيش فيها، لكن من المؤكد أن الشعور كان رائعاً لعدم الإحساس بالأوجاع التي كانت تؤرق حياتي.
 
هل سأكمل العلاج؟ بالطبع، حتى زوجي شجعني على ذلك بعدما لاحظ أنني أصبحثُ بخير.
 
المرفق أدناه Hands In Hope، جميرا، دبي. هاتف: 04 351 7901 الموقع الإلكتروني: www.hands-in-hope.com