اكتئاب الشتاء: أسبابه وكيفية التغلب عليه

اعتدنا من قديم الأزل ربط فصل الشتاء بققص الفراق والبكاء والشعور بالحنين والألم، ولا أعلم لماذا؟ هل لأنه يتميز بالضاب وكثرة السحب والأجواء العاصفة التي تعبر عما يثور داخل المكنونات البشرية أم لأن شعراءنا نادوا بهذا الربط في شعرهم من دون تعمد مثلما  قال  الشاعر محمود درويش للحنين فصل مدلل وهو الشتاء" فبتنا نلمس الحزن والكآبة في هذا الفصل؟
 
وبالرغم من ذلك فقد وُجِد أن هناك اشخاص يعانون هذا اللون من الأكتئاب وهم في وئام مع الحبيب... اذا فما هو السبب؟
 
في حقيقة الأمر لم تكن تلك هي الأسباب الحقيقة وراء ذلك بل نتيجة لتغيرات هورمونات الجسم نتيجة تقلب الفصول وتحديداً هورمون السيروتوتين الذي يواجه انخفاضا بالغا في معدله داخل جسم الانسان وهو "هورمون السعادة" كما يطلقون عليه. ويعد من أهم عوامل التي من الممكن ان تسبب هذا النوع من الاكتئاب.
 
 كذلك أرجع البعض السبب في اكتئاب الشتاء الى قلة الضوء وكثرة الغيوم التي تحفز الروح على  الشعور بالوحدة، والحزن، والكآبة.
 
ولعل الاقبال على ممارسة الرياضة اليومية وشرب السوائل، أخذ القسط الكافي من النوم، وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة، الحرص علي توطيد العلاقات، التواصل الأجتماعي بكافة أشكاله من أهم الخطوات الناجحة لتجنب مثل هذا النوع من الاكتئاب.