جزيئات نانوية بأيد سعودية لعلاج هشاشة العظام

يعد مرض هشاشة العظام أكثر أمراض العظام انتشارا حول العالم، وتعددت أدوية علاجه وتنوعت في طرق عملها وكيفية تناولها وكذلك قوة تأثيرها وآثارها الجانبية. وفي إنجاز جديد ومميز نجح طبيبان سعوديان من تسجيل براءة اختراع لعلاج هشاشة العظام.
 
تمكن الطبيبان الدكتور محمد بن حسن قاري والدكتور محمد صالح بن محمد عرضاوي، في مركز التميز البحثي في هشاشة العظام التابع لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، من تسجيل براءة اختراع حول تصنيع جزيئات متناهية الصغر لعلاج هشاشة العظام، حيث أنجز الطبيبان اختراعاً بعنوان "تركيبة طبيعية وطريقة باستخدام تقنية تصنيع الجزيئات المتناهية الصغر في العلاج والوقاية من هشاشة العظام" وتم تسجيلها في مكتب التسجيل الأميركي.
 
وتعتبر هذه البراءة تتويجاً للعديد من الأبحاث والدراسات التي قام بها الطبيبان ضمن برامج المركز بالتعاون مع جامعة ولاية نيويورك، وستساهم هذه البراءة في الإقلال من اختلاطات استخدام العلاجات المستخدمة حالياً في علاج مرض هشاشة العظام، ويعتبر هذا الاختراع إنجازاً متميزاً للمخترعَيْن ولكلية الطب ولجامعة الملك عبدالعزيز وللمملكة العربية السعودية بشكل عام.
 
يُذكر أن مرض هشاشة العظام يطلق عليه إسم "المرض الصامت" ويصيب الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم وتكمن خطورته فى أنه ليس له أعراض واضحة، ويسبب ضعفا تدريجيا فى العظام يؤدى الى سهولة كسرها، وتمثل النساء نحو 80% من المصابين به، وهو يسبب كسورا لدى حوالى نصف النساء بعد سن الـ 50 عاما. قد ينشأ المرض بسبب قلة الكتلة العظمية لدى النساء مقارنة بالرجال في نفس المرحلة العمرية إضافة الى دور الهرمونات الأنوثة والدخول المبكر في سن اليأس.