تغير المناخ السبب الرئيسي وراء زيادة الامراض الجلدية

هل تعانين من جفاف الجلد والحكة وكأنه لا يوجد علاج لذلك؟ اذا فانت لست وحدك، بل قد تكونين تعانين من مرض الاكزيما، وهو مرض جلدي شائع في جميع انحاء العالم. وبسبب تغير الاحوال الجوية بين الساخنة والجافة في دولة الإمارات، تزيد فرص ظهور الاعراض للامراض الجلدية والتي يمكن أن تتفاقم.

ويتم استخدام المصطلحات الطبية مثل "الاكزيما" و"التهاب الجلد" بشكل عام، لكن وللتعريف بهذه الامراض، فان الأكزيما هو مرض جلدي يتسبب بالتهاب متكرر وغير معدي، وأكثرها شيوعًا بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الاضطرابات التحسسية مثل الربو أو التهاب الأنف أو حمى القش، حيث يستند الاصابة بهذا المرض على الوراثة. 

وغالباً ما تكون أعراض مرض "الأكزيما" على شكل طفح جلدي أحمر اللون مصحوبا بالجفاف مع زيادة الشعور بالحكة وتقشر الجلد، وفي الحالات المتقدمة للمرض، يصاحبه رشح أو نزيف أو تقشر للبشرة والتي تكون مزعجة جداً. اما في الحالات الأكثر تقدماً، فقد يصاب الجلد بطفح شديد، يصاحبه توهج ثم يهدأ دون أي سبب واضح.

ما هي الاكزيما الاستشرائية 

يعتبر مرض "الاكزيما الاستشرائية" الأكثر شيوعًا، ويبلغ معدل انتشاره بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% في جميع أنحاء العالم، وبنسبة 30% في البلدان المتقدمة.

ولدى هذا المرض الجلدي العديد من الاشكال المختلفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتأثر بأحوال التغير المناخي والطقس. اذ يمكن للشتاء البارد في بعض مناطق العالم أن يؤدي لجفاف الجلد بشكل مفرط، وإذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، يمكن أن يسبب تهيجًا واكزيما. أما في الأجواء شديدة الحرارة، وهذه الحالة الاكثر شيوعاً في دولة الإمارات، يمكن أن تصاحبها شعور بالحكّة، مع زيادة في الاعراض بسبب تعرض الجلد المصاب للعرق.

يشرح الدكتور اوتام كومار، أخصائي الامراض الجلدية في مستشفى برجيل، أن الأكزيما هي من بين أكثر الأمراض شيوعًا لديه في العيادة، إلى جانب الحساسية والطفح الشروي والصدفية. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى في صمت لفترة أطول من اللازم.

وغالبا ما يوصف الستيرويد كعلاج للمرض لكنها ليست حلا طويل الأمد لعلاج الاكزيما. ويتم استخدام الستيرويد فقط لعلاج تهيج الجلد الاولي. 

طرق الوقاية من الاكزيما

يمكن تجنب تهيجات الاكزيما بطرق عديدة، منها اهمية الحفاظ على رطوبة الجلد باستخدام كريمات ترطيب البشرة الخالية من مسببات الحساسية والخالية من المعطرات. 

كما يمكن تجنب الاصابة باتباع طرق الوقاية، مثل: ارتداء الملابس القطنية بنسبة 100% أو المصنوعة من الأقمشة الناعمة، واستخدام المنظفات الخفيفة على البشرة أو الاستحمام بالماء الفاتر، وتجنب التعرق الشديد، وتغيير أغطية الأسرة بانتظام وكذلك تجنب التعرض لعث الغبار وتهوية المنازل بإنتظام.

وبسبب طبيعة الحالة الوراثية والمتكررة، لا يمكن علاج الاكزيما في كثير من الأحيان ولكن يمكن احتواء المرض وتقليص أعراضه، باستخدام مرطبات البشرة التي ستحافظ على رطوبة الجلد الجاف. وعلى المريض أن يلاحظ المواد التي تسبب تهيجات لجلده وتجنبها، والتي قد تكون في العطور والأقمشة والملابس والمواد الغذائية.

وقال الدكتور كومار ان الناس لديهم ميل لتجاهل مشاكل بشرتهم، لأنهم لا يلاحظون أنها قد تسبب أضراراً كبيرة لهم. لذا من المهم جدا زيارة الطبيب إذا كان المريض غير متأكد من حالته.