كيفية علاج التوتر والقلق

كيفية علاج التوتر والقلق، افة العصر الحديث التي شغلت بال وعقول الناس جميعا، وجعلت الكثيرين منهم فريسة سهلة تفتك بحياتهم واعصابهم كل يوم.

والتوتر والقلق هي مشاعر عامة تصيب اغلب الناس، وتتراوح بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة وهي التي يجب التنبه لها كونها قد تتطور لحالات قوية من الاكتئاب والعزلة التي يمكن ان تؤدي للانتحار او القيام باعمال جنونية وغير متوازنة في اصعب الحالات.

لكن المثل القائل: لكل داء دواء، يشمل ايضا حالات التوتر والقلق، وبالتالي لا خوف على الاشخاص الذين يعانون من فرط مشاعر التوتر يوميا، وبامكانهم اللجوء للطرق التي سنذكرها في موضوعنا اليوم لكن اولا سوف نستعرض لابرز الاسباب التي تؤدي للتوتر والقلق والاعراض المصاحبة.

اسباب التوتر والقلق

هناك اسباب بيولوجية وحياتية ووراثية تقف وراء الاصابة بالتوتر والقلق وهي:

•    ناقلات عصبية في الدماغ مسؤولة عن التسبب بالتوتر والقلق.

•    التعرض لتجارب قاسية ان في مرحلة الطفولة او المراهقة ما يتسبب بتزايد مشاعر التوتر والقلق عند التقدم بالسن.

•    الاصابة المتكررة بالمرض وكذلك الاصابة بامراض مزمنة وخطيرة.

•    الضغوطات الحياتية المتمثلة في العمل والارتباط والمسؤوليات المالية وغيرها.

•    هناك انواع معينة من الشخصيات يغلب عليها التوتر والقلق وعدم القدرة على تحمل الضغوطات مهما كان نوعها وشدتها.

•    العوامل الوراثية بحيث يمكن ان ينتقل التوتر والقلق من جيل الى اخر، حسبما تشير بعض الدراسات.

•    الخوف من المستقبل والفشل وغيرها.

اعراض التوتر والقلق

يمكن لكل هذه العوامل وغيرها، ان تتسبب بجملة من الاعراض الجسدية والنفسية بسبب التوتر والقلق ومنها:

•    العصبية وسرعة الانفعال والغضب غير المبرر.

•    الصداع والتعرق.

•    ضيق التنفس والام البطن.

•    التعب والارتباك وصعوبة التركيز.

•    الشعور الدائم بالخوف وبدون اسباب واضحة.

•    اضطرابات هضمية ومعوية.

•    مشاكل النوم والارق والاكتئاب.

•    العزلة الاجتماعية وعدم القدرة على التواصل مع الاخرين.

•    اذية النفس من خلال تعاطي المهدئات والمخدرات والكحوليات وغيرها.

•    توتر العضلات بصورة دائمة.

كيفية علاج التوتر والقلق

يمكن علاج التوتر والقلق من خلال العلاج الدوائي والعلاج النفسي، وذلك من خلال التالي:

•    العلاج الدوائي: حيث يصف الطبيب النفسي المختص ادوية مضادة للقلق ومواد مهدئة تخفف من حدة الشعور بالتوتر والقلق اضافة لادوية مضادة للاكتئاب والتي تعمل على التأثير على الناقلات العصبية التي لها دور كبير في نشوء اضطرابات القلق والتوتر.

•    العلاج النفسي: وذلك باستشارة الطبيب النفسي والمختصين بالصحة النفسية، لتحديد جلسات نفسية يستخدم فيها وسائل العلاج السلوكي المعرفي وطرق العلاجات النفسية الاخرى. 

•    العلاج بالتأمل واليوغا والمساج والتحليل والمواجهة.

مع الاشارة الى ان النساء اكثر عرضة للاصابة بالتوتر والقلق من الرجال، بسبب تغير الهرمونات واضطرابها في مراحل عديدة من حياتها. لكن النساء اكثر قدرة على التنفيس عن مشاعر التوتر والقلق ومواجهتها وعلاجها بسبب قدرتهن على الانفتاح والتحدث عن تجاربهن، في حين ان الرجال اكثر تكتمت وتحفظا في هذه المسألة وهو ما يجعلهم اكثر عرضة للاصابة بالاعراض المصاحبة للتوتر والقلق.