دراسة: زيت الزيتون فعال في محاربة الزهايمر

الزهايمر من امراض العصر التي باتت تؤرق الكثيرين حول العالم، وهو بالفعل مرض مزعج يفتك بعقول العديدين من كبار السن حتى الشباب منهم في مرحلة متقدمة وخطيرة من هذا المرض الذي يجعل الانسان غائباً عن واقعه وغير قادر على تمييز الاسماء والاشخاص ونسيانها بشكل مؤلم.

وفيما يصارع الطب الحديث للبحث عن اسباب مرض الزهايمر وايجاد الحلول لعلاجه بطريقة فعالة، تتجه الانظار نحو زيت الزيتون كعنصر غذائي مهم يسهم في الوقاية من الزهايمر ومحاربته بشكل قوي.

زيت الزيتون واهميته في محاربة الزهايمر

بحسب دراسة امريكية حديثة قام بها باحثون في كلية الطب بجامعة تيمبل الامريكية ونشرت نتائجها في دورية Annals of Clinical and Translational Neurology العلمية، فإن زيت الزيتون قادر على تقوية الذاكرة وتعزيز القدرة على التعلم. كما يسهم زيت الزيتون في الحد من تشكل لويحات "اميلويد بيتا" التي تؤدي للاصابة بمرض الزهايمر.

وتوصل الباحثون الى هذه النتيجة بعد اخضاع الفئران لمحموعة من التجارب، حيث تم تقسيم الفتئران المصابة بالزهايمر الى مجموعتين تم اعطاء المجموعة الاولى منها زيت الزيتون البكر، فيما تناولت المجموعة الثانية نظاماً غذائياً خالياً من زيت الزيتون.

وقد تم ادخال زيت الزيتون في النظام الغذائي للفئران عندما كانت في عمر 6 أشهر، اي قبل أن تبدأ أعراض مرض الزهايمر بالظهور لديها.

وعند بلوغها سن 9 أشهر إلى 12 شهرًا، وجد الباحثون أن مجموعة الفئران التي تغذت على زيت الزيتون البكر سجلت أداء أفضل في الاختبارات المصممة لتقييم الذاكرة وقدرات التعلم. فيما اظهرت دراسات أنسجة المخ عند المجموعتين، وجود اختلافات كبيرة في ظهور الخلايا العصبية والوظيفة.

وبحسب قائد فريق البحث للدراسة دومينيكو براتيكو، فإن الخلايا الدماغية عند الفئران التي تغذت على زيت الزيتون البكر انخفضت لديها مستويات لويحات تسمى بروتين أميلويد بيتا، وهي مواد لزجة تتراكم في الدماغ، وذلك قبل عقود من ظهور أعراض الزهايمر الذي يتسبب ب فقدان الذاكرة ومشاكل في الادراك.

ويعتبر زيت الزيتون البكر من افضل انواع الزيوت على الاطلاق، وهو زيت مستخلص بطرق طبيعية وفي ظروف حرارية مناسبة لا تؤدي لتغير مواصفات الزيت، كما يحتفظ بطعمه الأصلي ورائحته المميزة والفيتامينات الطبيعية.

وفيما لا يتوفر حتى الآن علاج معتمد لمرض الزهايمر، الا ان بعض الأدوية والمنتجات الغذائية كزيت الزيتون البكر يمكن أن تساعد على إبطاء تطور المرض وتحسين نوعية الحياة.