دراسة: كيف يمكن لأداء المهام اليومية أن يضر الدماغ ؟

صحة الدماغ ترتبط بالعادات اليومية و الصحية وطريقة ممارستها وتنفيذها، ومن منطلق ذلك توضح دراسة علمية أن أداء المهام اليومية يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ في حال تم تنفيذها في وقت واحد، فكيف ذلك؟

المهام اليومية وصحة الدمغ:

فقد أظهرت دراسة حديثة بأن الدماغ السليم قد يتأثر سلباً بمحاولة القيام بمهام عديدة في الوقت ذاته، مثل تصفح الإنترنت وممارسة لعبة فيديو على الهاتف الذكي ومشاهدة التلفاز، كل ذلك في وقت واحد. وبحسب نتائج الدراسة فإن القيام بمهام متعددة في الوقت ذاته قد يُغير بنية الدماغ، ولكن نحو الأسوأ.

تفاصيل الدراسة:

قام الباحثون بفحص أدمغة المشاركين بالرنين المغناطيسي، ووجدوا بأن المشاركين الذين أفادوا عن قدرتهم على القيام بعدد أكبر من المهام في وقت واحد يمتلكون كثافةً أقل من المادة الرمادية في منطقة الدماغ المرتبطة بالتحليل المنطقي والعواطف. كما كانت نتائج أولئك المشاركين متدنية أكثر في اختبارات تحدي الذكاء، ويواجهون مشاكل عاطفية أكثر في المجتمع.

تقوية الدماغ:

الخبر الجيد في الأمر، فهو أن دراسات أخرى أظهرت بأن ممارسة نشاطات أخرى قد تُعزز من كثافة المادة الرمادية في الدماغ، مثل التأمل العميق، الذي من شأنه أن يُدرب الشخص على التركيز لحل العديد المشاكل، مثل القلق أو فرط الشهية تجاه الطعام.

من جهةٍ أخرى، يمكن لممارسة بعض ألعاب الفيديو أن تُحسن مهارات متعددة عند الشخص. على سبيل المثال، يمكن لممارسة ألعاب الحركة والإثارة أن تعزز من مهارة تتبع عدة أجسام متحركة في وقت قصير، ويمكن لألعاب الذاكرة ومطابقة الأجسام المتشابهة أن تُعزز من قدرة البحث البصري.

وعلاوة على ذلك، فإن تعلم لغة جديدة قد يساعد على تحسين وظائف الدماغ بغض النظر عن عمر تعلم تلك اللغة.