ما علاقة البكاء باعادة الجسم الى حالة الاستقرار الداخلي ؟

كثير من الناس ينظرون الى البكاء و كانه دليل على الضعف العاطفي، بينما الحقيقة ان البكاء يساعد على التخلص من العواطف المكبوتة، سواء اكانت بسبب الاحباط او بسبب الفرح، و ما لا يعرفه الكثيرون ان للبكاء العديد من الفوائد الصحية، فهو شكل من اشكال التخلص من الاجهاد التي يقوم به الجسم، بل و ان له دور كبير في اعادة الجسم الى حالة استقراره الداخلي.

البكاء و اعادة الجسم الى حالة الاستقرار الداخلي  


اكدت دراسة نفسية حديثة الى وجود دلائل في علم النفس الفيسيولوجي تشير الى دور البكاء الذي يساعد على اعادة الجسم الى حالة استقراره الداخلي بعد مرحلة الاضطرابات الداخلية. 

ركزت هذه الدراسة التي اجرتها الباحثة النفسية لورين بيلسما، على تحفيز الجهازين العصبيين اللاودي و الودي، و هذان الجهازان مسؤولان عن استرخاء الجسم و تجهيزه للاستجابة التي تسمى " المواجهة او الفرار "، علما بان هذه الاستجابة تحدث للجسم عند الحاجة اليها في المواقف الصعبة و الحزينة.

و اشارت الباحثة النفسية الى ان الانسان في العادة يبدا بالبكاء عندما يصل الى اقصى درجة من الضغط النفسي و الحزن، ما يدفع الدموع الى الانهمار، و عندما تبدا استجابة " المواجهة او الفرار " يبدا الجهاز العصبي اللاودي الذي يعمل على استرخاء الجسم بقيادة الموقف.

و اوصت الدراسة بان يسمح الشخص لنفسه بالبكاء اذا احس بالحاجة اليه لان البكاء قد يريحه، خاصة ان هناك دليل على ان كبح الدموع لمدة طويلة له اثار ضارة نفسية و صحية.

الفوائد الصحية و النفسية و نفسية للبكاء

يُذكر بان العديد من الدراسات قد اشارت الى وجود فوائد صحية و نفسية عدديدة للبكاء، من ابرزها :

- تحسين الرؤية، و تنظيف العينين، و حمايتها ضد المهيجات.

- تخفيف التوتر و الضغط العصبي و الشعور بالارتياح، ما يحفز نظام المخ و القلب في العمل بشكل مثالي ما يعطي الجسم شعورا بالارتياح.

- الدموع تحافظ على الصحة العامة، و تساعد على تنظيم نظام التمثيل الغذائي في الجسم، و تخليص الجسم من السموم. 

- يساعد البكاء على مكافحة الامراض مثل ارتفاع ضغط الدم و البدانة و مرض السكر، و التي تصيب الانسان بسبب ارتفاع مستويات الاجهاد.