احذرن ناقشات الحناء فقد يشوهن اجساد الفتيات و السيدات !

لازالت عادة تزيين و نقش الجسد بالحناء احدى العادات الصامدة في معظم الثقافات و التقاليد العربية و خاصة الخليجية، حيث تقبل الكثير من الفتيات و النساء و بشكل خاص في الاعراس و المناسبات على نقش الكفوف و الاذرع، و الاقدام و السيقان، بخضاب الحناء في اشكال هندسية جميلة عبارة عن رسومات مستوحاة من زخاريف و فسيفساء و نباتات و غيرها. 

و لكن للاسف كثر في الاونة الاخيرة ظهور حروق و تشوهات جسدية لدى بعض الفتيات و السيدات بسبب ضعاف النفوس من ناقشات الحناء !

حروق و تشوهات جسدية

ظهرت التشوهات الجسدية نتيجة اصابة البعض من النساء بالحروق الناجمة عن المواد الكيميائيَّة المستخدمة في الحناء، حيث كانت ناقشات الحناء في الماضي يستخدمن الليمون و الشاي و داج الليل، بوضعها مع الحنّاء لكي تصبح الحناء حمراء، و يصبح لونها غامقًا و واضحًا للعيان، و لكن بعد ان دخل الطمع في قلوب المحنِّيات و اصبح همهنَّ الوحيد الربح المادي، اصبحن يغششن و يخلطن مع الحناء مواد كيماويَّة لكي تصبح غامقة الاحمرار، و من اخطر هذه المواد الكيميائيَّة (الفلاش) الذي يستخدم لتنظيف دورات المياه، و مشتقات البترول (البنزين) ، و تسبب ذلك الخلط بظهور حالات حروق و تشوهات جسدية، بحسب ما رصدته احدى الصحف المحلية.

و يعني ذلك ان هذا الامر بات يشكل خطرًا على صحة و جسد الفتيات و السيدات، خاصة و ان المحنيات و هنَّ وافدات من جنسيَّات عربيَّة و افريقيَّة تتنقلن بحرية من منزل الى اخر، و يتواجدن في معظم الاماكن و المواقع الحيوية لتجمعات النساء.

الأضرار الصحية

اوضحت الدكتورة ايمان عبدالعزيز محمد سليمان، طبيبة امراض جلدية بالمستشفى السعودي الالماني، انه يجري استقبال الكثير من الحالات لسيدات متضررات بسبب نقش الحناء، حيث تشكل الحنَّاء عند البعض عادة حتميَّة لا بد منها في المناسبات دون معرفة بمكوّنات تلك المادة و ما خلط معها، و الاثار و الاضرار الصحية المحتمل حدوثها جراء ذلك، و التي لوحظت في ظهور بعض الاضرار الجانبيَّة على بعض السيدات.

و اشارت الدكتورة سليمان الى ان الاثار و الاضرار التي قد تؤثر على حياة و صحة البعض  تتفاوت في حدتها من بسيطة الى اضرار على الدم و الكلى، و قد تتسبب بهلاك مستخدميها، حيث تحتوي مادة الحنّاء على مادة نشطة يتم امتصاصها عن طريق الجلد، او فروة الراس، و قد تعمل على تحفيز تكسر الكريات الحمراء و انحلالها، خاصة لدى الفتيات و الاطفال الذين يعانون اصلاً من نقص في الدم.