السكري من النوع الثاني وعلاقته بامراض القلب

مرض السكري من النوع الثاني

مرض السكري من النوع الثاني هو اكثر انواع السكري انتشارا بين الناس وهو ليس معتمدا على الانسولين، ينتج عن اضطراب استقلابي لارتفاع معدل السكر في الدم.

ومضاعفات هذا النوع من السكري يمكن ان تكون عديدة، منها اصابة الاطراف والنظر وصولا الى اعتلال الكلى وامراض القلب والاوعية الدموية.

ولتجنب هذه المضاعفات، لا بد من ادارة فعالة ودائمة لداء السكري من قبل المريض ومحيطه، ولهذه الغاية عقدت شركة بوهرنجر انجلهايم، احدى شركات الادوية الرائدة في العالم، فعالية طبية حملت عنوان "التغيير الجذري لمفاهيم ادارة مرض السكري من النوع الثاني". وشهدت الفعالية استضافة اكثر من 200 من الاطباء المختصين في الغدد الصماء، والطب الباطني، والرعاية الاولية في دولة الامارات بهدف تسليط الضوء على احدث التغيرات في الاثار المترتبة عن ادارة مرض السكري من النوع الثاني. 

تغير جذري في ادارة السكري من النوع الثاني

حفلت الفعالية بطرح النهج الجديد الشامل في ادارة السكري من النوع الثاني، المرتكز على اتجاهات جديدة لخفض مستويات السكر في الدم والحد من اثار الامراض القلبية الوعائية لدى مرضى السكري.

وتنقسم اثار ارتفاع سكر الدم الغير منضبط لفترة طويلة الى مضاعفات الاوعية الدموية الكبيرة (مرض الشريان التاجي، ومرض الشريان المحيطي، والسكتة الدماغية) ومضاعفات الاوعية الدموية الدقيقة (اعتلال الكلية السكري، واعتلال الاعصاب السكري، واعتلال الشبكية السكري).

معظم مرضى السكري من النوع الثاني يموتون بسبب امراض القلب الوعائي

كما عقدت الشركة مؤتمرا صحفيا على هامش الفعالية العلمية، بهدف تسليط الضوء على عوامل الخطورة المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني وامراض القلب والاوعية الدموية، مع تركيز خاص على تثقيف الافراد عن مخاطر الامراض القلبية المصاحبة لمرض السكري من النوع الثاني. 

وركزت الفعالتين على رفع مستوى الوعي لدى متخصصي  الرعاية الصحية، والمجتمع بشكل عام حول التحديات التي يطرحها هذا المرض، كما تطرقت الفعالية لمناقشة افضل العلاجات المتوفرة. 

البدانة وراء الاصابة بالسكري

هذا وتعاني نسبة 66% من الرجال و60% من النساء في دولة الامارات من زيادة الوزن او البدانة، وكنتيجة لذلك، تعاني نسبة 19% من السكان من مرض السكري من النوع الثاني. ويمكن ان يرجع سبب هذا الامر لانماط الحياة الخاملة والعادات الغذائية السيئة.

وبحسب "الاتحاد الدولي للسكري"، من المتوقع ان يشهد عدد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني في منطقة الشرق الاوسط ارتفاعا بنسبة 96.2% بحلول عام 2035، مع توقعات لدول الامارات العربية المتحدة وقطر وعمان بمعدلات نمو مرتفعة. هذا وينمو مرض السكري وفق معدلات مثيرة للقلق حول العالم، وتحديدا في جميع انحاء المنطقة.