إليك أفضل الوسائل الطبيعية لعلاج الصداع النصفي

هل أنت ممن يصابون دوماً بالصداع النصفي وتعانين كثيراً بسببه؟ هل تخشين من تناولك الزائد للأدوية المساعدة على تخفيف الصداع، وتبحثين عن حلول طبيعية لهذه المشكلة؟
 
أنا أيضاً أرغب بذلك، لأن الصداع النصفي يستهلك قوتي ويمنعني من ممارسة نشاطاتي اليومية وخصوصاً الرياضية منها. لهذا قمتُ ببحث عن أهم وأفضل الوسائل الطبيعية التي يمكنني وأنت الإعتماد عليها لتخفيف حدة الصداع النصفي
ومعالجته دون العودة للعقاقير.
 
إليك هذه الوسائل:
1. عبر الغذاء: يساعد تناول بعض الأطعمة والمشروبات على تخفيف الصداع النصفي وحتى التخلص منه، كاليانسون الذي يهدَئ من حدة الصداع، وعشبة الأوراسية التي يجدها الكثيرون فعالةً في الوقاية من الصداع والحساسية، وكذلك تناول المغنيزيوم الذي وجد الباحثون أن معظم المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي والصداع العنقودي غالباً ما يكون لديهم نقصٌ في المغنيزيوم، والريبوفلافين وهو عبارةٌ عن فيتامين "بي" ويمكن الحصول عليه من الحليب واللحوم والمكسَرات والخضار لكن ينبغي إستشارة الطبيب فيما يخص الجرعات، وكذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تكافح الإلتهابات وهي المسبَب الرئيسي للعديد من أنواع الصداع.
 
كذلك يساعد الزنجبيل، إن من خلال تناوله أو شربه، في تخفيف حدة الشعور بالغثيان الناتج عن الصداع النصفي، كما أن النعناع قد يساعد في تقليص الألم وذلك من خلال شمَه.
 
لكن أياً من هذه الوسائل الطبيعية المذكورة أعلاه لا تُعدَ مقياساًَ ناجحاً لكل الحالات، وبالتالي فإن ما ينجح مع الآخرين قد لا ينجح معنا. ما عليك عزيزتي إلا تجربة كل من هذه الوسائل على حدة وتبيان مدى فعاليتها أو عدمها في حالتك، ولا ضير من استشارة الطبيب بخصوصها أيضاً فيما يتعلق بالكميات والجرعات.
 
2. عبر الوسائل الفيزيولوجية: يمكن ذلك من خلال التدليك، إما تدليك جانبي الجبين أو التدليك الكامل للجسم. وفي كلتا الحالتين، قد يساعد التدليك في تخفيف الصداع والإرهاق الذي يحفَز بدوره الصداع.
والتأمل هو وسيلةٌ طبيعية أخرى لتخفيف حدة الصداع، إذ يساعد الإسترخاء في تخفيف حدة ووجع الصداع كما يبثَ شعوراً بالراحة.
 
أما الأبر الصينية فهي وسيلةٌ قديمة للعلاج الصيني لوقف الصداع النصفي، إذ تحفَز الأبر إفراز الجسم لمواد كيميائية تخفَف الألم.
 
كذلك تساعد التمارين الرياضية خصوصاً في الهواء الطلق، في تنفيس الجيوب الأنفية ما يساعد في تخفيف حدة الصداع. لكن حذاري من فرط التمرين الذي قد يؤدي بنتيجة عكسية لحدوث الصداع أو زيادة حدته.
 
وإن لاحظت عزيزتي، فإن شعوراً بالبرد في الجسم يترافق مع الصداع النصفي فيما نشعر بالسخونة في الرأس، وهنا ينصح الخبراء بعكس هذه الأعراض بحيث تتم تدفئة الجسم فيما نعمد لتبريد الرأس من خلال الكمَادات الباردة. ويسهم تمدد الأوعية الدموية في الجسم في تدفق الدم بعيدا عن الرأس وتقليص الألم.
 
ماذا بخصوص الماء والكافيين؟
قد يكون الجفاف واحداً من الأسباب الكامنة وراء الصداع، حاولي شرب المزيد من الماء فور شعورك بألم الصداع إذ أن كثيرين لاحظوا تقَلص حدة ألم الصداع بعد شربهم لعدة أكواب من الماء.
 
أما الكافيين فهو سيفٌ ذو حدَين، قد يكون فعالاً في تخفيف حدة الصداع في حال تناوله بجرعات قليلة، لكن من المرجح عودة الصداع بعد زوال مفعول الكافيين. يبقى هذا الموضوع رهناً بكل حالة.