ربع إجمالي الوفيات في الإمارات سببها هذا المرض!

يُقدَر الخبراء أن ما يقرب من ربع إلى ثلث إجمالي الوفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، يرجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، ما يجعلها السبب الرئيسي للوفاة بين المواطنين والمقيمين على حد سواء. ولا يخفى على أحد أن أنماط الحياة غير الصحية والعادات الغذائية السيئة قد أدت إلى زيادة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الإماراتيين والمقيمين. 
 
وقد أسهم الإستهلاك المتزايد للأطعمة ذات النوعية الرديئة واتباع نمط الحياة المستقر، الذي ينطوي على كثير من الجلوس، في تفاقم هذه المشكلة المتنامية. وفي هذا الإطار، أطلقت الدوائر الصحية الحكومية حملات قوية لرفع الوعي وتحسين الأنظمة الغذائية وإدخال التمارين الرياضية في الجداول اليومية.
 
وتُعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من بين الأسباب الرئيسية للوفاة لدى الرجال والنساء. كما أنها تؤدي إلى وفاة النساء بمعدل أكبر من سرطان الثدي أو أي شكل آخر للسرطان. ووفقًا للإحصاءات الصحية الوطنية الأخيرة، تُسجَل النساء قرابة 40% من إجمالي الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بين المواطنين الإماراتيين.
 
وبحسب الدكتور علوي الشيخ علي، رئيس مجلس إدارة معهد علمو القلب في مدينة الشيخ خليفة بالعاصمة أبوظبي، فإن عوامل عدة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشمل هذه العوامل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين بما في ذلك الشيشة والمدواخ، والإضطرابات في مستويات الدهون، وأنماط الحياة المستقرة.
 
ويضيف د. علوي أن أهم جانب للتعامل مع أمراض القلب والأوعية الدموية، يتمثل في الوقاية من الإصابة بها في المقام الأول. ومن أجل الوقاية منها، يجب أن يكون بالمقدور إكتشاف عوامل الخطر والتعامل معها على النحو الأمثل، لذا يُعتبر الفحص مهمًا للغاية، ولا سيما لرصد ارتفاع ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، ونسبة الدهون في الجسم.
 
وهناك العديد من الحملات التي تقودها الجهات المعنية الوطنية، والمراكز الصحية، والجمعيات المهنية، بهدف رفع الوعي حول أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر المرتبطة بها. وتطلق جمعية القلب الإماراتية حملة سنوية للتوعية والفحص خلال اليوم العالمي للقلب.