لماذا يعاني بعضنا من حساسية الطعام؟ 2

تطرقنا البارحة لشرح ما هي حساسية الطعام، كيف تتطور عند الإنسان وما هي أعراضها البسيطة والخطيرة، واليوم نكمل الحديث في هذا الموضوع لنستعرض معك عزيزتي للأطعمة المسبَبة للحساسية، وما هي الإختبارات الواجب القيام بها للكشف عن حساسية الطعام والحدَ منها.
 
الأطعمة المسبَبة للحساسية
معظم حساسية الطعام تأتي عند تناول بروتينات معينة في بعض أصناف الطعام، منها:
 
1. البيض: من أكثر الأطعمة المسبَبة للحساسية خصوصاً عند الأطفال، لكن هذه الحساسية تختفي عندما يكبرون في السن. ويمكن أن يُسبَب البيض حساسيةً مفرطة في بعض الحالات القليلة، لذا يجب التنبَه لهذه المسألة جيداً ووقف إطعام الطفل لمشتقات البيض أو إدخاله في بعض الأطعمة والحلويات منعاً لتفاقم حالة الحساسية عند الطفل. والأفضل دوماً قراءة مكونات كل الأطعمة والأغذية التي تشترونها لأن معظمها يحتوي على البيض. 
 
2. الفول السوداني: هي نوعٌ من أنواع الحساسية الشائعة وقد تستمر لوقت طويل وتلازم الشخص مدى الحياة في بعض الحالات. لكن الأبحاث أثبتت أنها قد لا تلازم الأطفال، وتختفى عندما يكبرون في السن. وقد يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية بسبب تناول الفول السوداني من حساسية عند تناول بعض البقوليات كفول الصويا والفاصوليا الخضراء، والتي تحتوي على نفس المواد المسبَبة للحساسية الموجودة في الفول السوداني. كذلك الحساسية من تناول المكسَرات كالجوز واللوز والبندق.
 
3. السمك: الحساسية المفرطة الناتجة عن تناول الأسماك هي أكثر ما يصيب بعض البالغين، كونهم يتناولون الأسماك أكثر من صغار السن. وبالتالي لا بدَ للأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه الأسماك التوقف عن تناولها تجنَباً لتفاقم حالة الحساسية لديهم، ويمكن لهم إستشارة الطبيب لنصحهم بالأنواع التي يمكنهم تناولها من الأسماك والأخرى التي يجب عليهم تجنَبها. 
 
4. الأسماك الصدفية (المحار): هذه الحساسية هي الأكثر شيوعاً، ومن الأسماك الصدفية نذكر المحار والروبيان وسرطان البحر وبلح البحر، وفي كثير من الأوقات قد تسبَب هذه الحساسية أعراضاً شديدة وردود فعل غير مستحبة.
 
كيف نكشف عن حساسية الطعام؟
يمكن بواسطة اختبار بسيط للدم أن يتم تحديد استجابة جهاز المناعة لأصناف معينة من الطعام، وذلك من خلال فحص كمية الأجسام المضادة في مجرى الدم المعروفة بمضادات الغلوبين الصناعي.
 
لكن هذا الإختبار قد لا يكون دقيقاً في كثير من الأوقات، وعليه يمكن الخضوع لاختبار وخز الجلد الذي يحدَد ردَ فعل الجسم لنوع معين من الطعام. هذا الإختبار يتم عن طريق وضع كمية صغيرة من الطعام في إبرة وحقنها في الجلد، لتدخل المواد الموجودة في الطعام إلى الجسم وفي حال تمَ رصد ورم أو تهيَج في الجلد يمكن معرفة أن هذا الصنف أو ذاك يسبَب الحساسية.
 
أما أكثر الوسائل فعالية للكشف عن حساسية الطعام، فتكمن في تحدي الطعام حيث أنه يعطي أفضل وأدق النتائج. ويجري هذا الإختبار بتناول الشخص المصاب بالحساسية لكمية من الطعام المشتبه أنه يُسبَب الحساسية، وفي حال لم يُسجل أي رد فعل بعد تناول الطعام يمكن التأكد أن هذا الصنف لا يُسبَب الحساسية للشخص.
 
بالإمكان أيضاً تحديد الأعراض التي تحصل عند تناول أي صنف من الأطعمة المسبَبة للحساسية وإعلام الطبيب بها، وكذلك إعلام الطبيب عما إذا كان هناك شخصٌ آخر في العائلة يعاني من حساسية الطعام.