16 حالة "بتر" يومياً في السعودية

تنشأ الإصابة بالقدم السكري عند مرضى السكري بنسبة أعلى 4  مرات من غيرهم من الناس، فقد يصاب البعض بأمراض ومشاكل صحية نتيجة ضغط الدم، أو نتيجة التدخين، أو ارتفاع الكوليسترول، إلا أن المصابين بالسكر ترتفع لديهم نسبة الإصابة بهذه الأمراض والمشاكل الصحية ومن بينها القدم، بنسبة 4  أضعاف، وتعد مشكلة التقرحات وبتر الأطراف، إحدى المشاكل التي تهدد المصابين بداء السكري، وتخيفهم بسبب البتر الذي قد يطال أقدامهم.
 
وللأسف وصلت حالات البتر في السعودية إلى الأعلى عالميا بمعدل 6000 حالة سنويا، ما يعني 16  حالة "بتر" يومياً، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة السعودية.
 
أكد ذلك استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور بندر الظفيري، مشيراً إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط والسابعة على مستوى العالم في الإصابة بمرض السكري الذي يصيب 24% من مجمل سكانها، لافتا إلى أن حالات البتر في السعودية هي الأعلى عالميا بمعدل 6000 حالة سنويا وفقا لإحصاءات وزارة الصحة.
 
جاء ذلك خلال افتتاح الحملة التوعوية الأولى عن القدم السكرية، والتي أقيمت بجامعة الدمام تحت شعار "لتدم خطواتك".
 
ولفت الدكتور الظفيري إلى أن السبب الرئيس لارتفاع حالات البتر هو القدم السكرية، والبقية بسبب إصابات وحوادث مختلفة في مقدمتها حوادث السيارات، وأشار إلى أن العلاج المبكر للقدم السكرية يقي من البتر بنسبة 80% .
 
وبين أن مشكلات العلاج في السابق كانت في صعوبة التعامل مع اعتلال العصب ونقص التروية الدموية للشرايين الصغيرة التي تقع أسفل الركبة، حيث كان الوصول لهذه الشرايين الصغيرة وعلاجها صعب جدا لعدم توفر الأدوات الطبية المناسبة، أما الآن فإن التطور في طرق العلاج مكن من الوصول إلى الشرايين الدقيقة في القدم عن طريق الأشعة التداخلية وباستخدام أدوات وقساطر تناسب حجم هذه الشرايين، وفقاً لما أوضحه لإحدى الصحف المحلية. 
 
ونوه الدكتور الظفيري إلى نقص الوعي لدى قطاع عريض تجاه التعامل مع السكري والقدم السكرية والتداعيات التي يمكن أن تحصل منهما.
 
دليل إرشادي
يُذكر بأن كرسي أبحاث القدم السكرية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، كان قد أصدر دليلاً إرشادياً يتناول الممارسات السريرية في علاج الأقدام السكرية، حيث تعد القدم السكرية مشكلة كبرى نتيجة عدم وعي مريض السكري بها، خاصة وأن نصف مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية، وأن تلف الأعصاب يؤدي إلى قلة الشعور بالقدم وعدم الشعور بالألم عند الإصابة، ما يعني إن المصابين بالسكري معرضون بفقد أقدامهم أكثر من 25 ضعفاً عن الأشخاص العاديين نتيجة البتر، ولا شك أن التوعية والإرشاد والوقاية يمكن أن تخفض حالات القدم السكرية بشكل كبير، كما أن معرفة الحالة وعلاجها يمنع البتر كذلك.