%90 من سكان السعودية يُعانون من نقص فيتامين "د"

يلعب فيتامين "د" دورا هاما في الحفاظ على توازن العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وتظهر العديد من المشاكل والعوارض الصحية عند حدوث نقص في هذا الفيتامين في الجسم، ويعد التعرض لأشعة الشمس هو المصدر الرئيسي للحصول على فيتامين "د"، وعلى الرغم من حرارة الشمس المتاحة في جميع مناطق المملكة، إلا أن سكانها يعانون من نقص فيتامين "د" بنسبة تقترب من 90%.
 
كشف ذلك استشاري أمراض الغدد الصم والسكري وأمراض الغدة النخامية في مدينة الملك فهد الطبية، الدكتور موسى المالكي، والذي أكد أن سكان المملكة يعانون من نقص فيتامين "د" بنسبة تقترب من 80 إلى 90% بحسب الدراسات.
 
الدراسات
أوضح الدكتور المالكي أن تلك الدراسات تأتي امتداداً إلى دراسة أجراها فريق بحثي سعودي بقيادة استشاري طب الأسرة والمتخصص في أمراض العظام الاستقلابية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، الدكتور فهد الشهراني، عام 2012م، والتي صححت المفهوم السائد بأن أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس هو في الصباح الباكر وقبيل الغروب.
 
وقام الفريق البحثي نفسه بعمل دراسة لتحديد أفضل الأوقات للتعرض لأشعة الشمس في مختلف مناطق المملكة، وتحت إشراف ورعاية جمعية مكافحة هشاشة العظام في وزارة الصحة، ونُشرت هذه الدراسة مؤخراً في مجلة الطب الوقائي الأوروبية.
 
أفضل الأوقات للتعرض لأشعة الشمس
أشار الدكتور المالكي إلى أن أفضل الأوقات للتعرض لأشعة الشمس لإنتاج فيتامين "د" من الجلد خلال فصل الصيف تبدأ من الثامنة والنصف صباحاً وحتى العاشرة والنصف صباحاً، وكذلك ما بين الساعة 2 إلى 4 بعد الظهر في جميع مناطق المملكة، ما عدا المنطقة الشرقية حيث يكون الوقت ما بين الثامنة والنصف صباحاً وحتى العاشرة صباحاً، وكذلك بين الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة والنصف عصراً، مرجعاً ذلك إلى أسباب منها تلوث الهواء في غير هذه الأوقات.
 
وطالب الدكتور المالكي بحسب الدراسة، بقضاء وقت في حدود 10 إلى 15 دقيقة تحت أشعة الشمس، دون استخدام الكريمات الواقية في الوقت المثالي، مبيناً أن ذلك يساعد في الحصول على المقدار المناسب من فيتامين "د" وبالتالي التغلب على كثير من الأمراض الناتجة عن نقصه.
 
نقص فيتامين د
يُذكر بأن العديد من المشاكل والعوارض الصحية تظهر لدى الأشخاص عند حدوث نقص في هذا الفيتامين في الجسم منها ظاهرية ومنها باطنية، ومن أهم الأعراض الناتجة عن نقص فيتامين "د" :
 
- زيادة في إفراز الهرمون الجار درقي الذي تفرزه الغدة الجار درقية.
 
- زيادة إحتمالية الإصابة بأمراض العظام والتي ترتكز بشكل أساسي على الهشاشة. 
 
- عدم القدرة على تحويل المواد الأيضية المكتسبة إلى المواد التي يحتاجها الجسم.
 
- الاكتئاب وتقلب المزاج والبكاء من دون سبب.
 
- أمراض القلب كالسكتة القلبية وارتفاع ضغط الدم.
 
- السكري بنوعيه، النوع الأول (نقص إفراز الأنسولين)، والنوع الثاني (مقاومة الأنسولين)، ويشيع ظهور النوع الثاني في حالة نقص فيتامين د.
 
- أمراض المناعة الذاتية (مرض الروماتيزم ومرض التصلب المتعدد).