لهذه الأسباب: إخلعوا أحذيتكم قبل دخول المنزل

تأخذ عادة خلع الحذاء صفة العادة عند بعض الدول، فيما ينتقدها البعض الآخر كونها تجاوزٌ للإتيكيت.
 
لكن العلماء وجدوا صفةً أخرى هامة لضرورة خلع الحذاء خارجاً قبل دخول المنزل، ألا وهي الحماية من الأمراض. فنحن عادةً ما نرتدي أحذيتنا في كل مكان، خصوصاً في المراحيض والحمامات حيث تكثر الجراثيم والبكتيريا بشكل خاص، ثم نتوجه بالأحذية ذاتها داخل منازلنا ما يتيح الفرصة أمام هذه البكتيريا بالتغلغل في بيوتنا وإصابتنا بالأمراض.
 
وبحسب الدراسات الحديثة، فإن ما يقارب على 420 ألف جرثومة، لا يمكن رؤيتها بالعين المجرَدة، يمكنها أن تلتصق بأحذيتنا الجديدة عند دخولنا الحمامات، وذلك عند ارتداء الحذاء ذاته لمدة أسبوعين فقط.
 
ربما يكون هذا السبب هو ما دفع ببعض الشعوب كاليابانيين والأتراك والعرب لاعتماد عادة خلع الأحذية قبل دخول المنزل، حتى أن بعضهم كالأتراك مثلاً يرتدون أحذية خاصة بالمنزل غير التي يرتدونها في الخارج. 
 
ما الضرر الذي يمكن أن تحمله أحذيتنا؟
بحسب موقع DW العربي، فقد كشفت دراسةٌ خاصة بعلم الأحياء الدقيقة أُجريت في جامعة هيوستن مؤخراً، أن نحو 40% من الأحذية المشمولة بالدراسة احتوت على بكتيريا المطثية العسيرة، وهذا النوع من البكتيريا هو المسبَب الأكبر للأمراض المنتشرة في المستشفيات.
 
وبكتيريا كلوستريديوم ديفسيل المعروفة بالمطثية العسيرة، هي من أنواع البكتيريا المعوية غير الضارة، لكن بعض سلالاتها مقاومةٌ للمضادات الحيوية، ويمكن أن تؤدي الإصابة بها إلى الفلورا المعوية التي تؤدي بدورها إلى التهاب في الأمعاء مترافقاً مع إسهال شديد.
 
ليست هذه البكتيريا الوحيدة التي نجدها على الأحذية، فهناك أيضاً أعدادٌ وأنواع هائلة من البكتيريا الأخرى التي تدخل بيوتنا عبر الأحذية. والباعث للقلق بين هذه الأنواع هو ارتفاع عدد البكتيريا القولونية والمعرفة ب"أي كولاي" التي قد تؤدي بعض أنواعها إلى الإصابة بالفشل الكلوي والإلتهابات الحادة في المجاري البولية.
 
الأحذية الشتوية والرياضية هي الأكثر نقلاً للجراثيم
بحسب دراسة قامت بها داغمار شودر، الباحثة في جامعة الطب البيطري في فيينا، فإن الأحذية الشتوية والرياضية هي الأكثر جذباً للبكتيريا، وبالتالي تنصح الخبيرة النمساوية بضرورة خلع هذه الأحذية خارج المنزل وعدم ارتدائها في الداخل خصوصاً في غرف الطعام والمعيشة.