في اليوم العالمي لالتهاب المفاصل: ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة

12 أكتوبر هو اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، هذا المرض الصامت الذي يعاني المصابين منه من الأوجاع التي تؤثر بشكل كبير على حياتهم وأدائهم لمهامهم. ويُعتبر هذا اليوم بمثابة المنصة التي يتوجه من خلالها المعنيون للإضاءة أكثر على هذه المشكلة الصحية وتوعية مرضى التهاب المفاصل نحو اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين نوعية حياتهم في ظل هذا المرض. 
 
بدايةً، لا بدَ من التذكير بضرورة اتخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون التعرض لمرضى إلتهاب المفاصل، الذي يصيب شخصاً واحداً من بين خمسة أشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف الإحتفال باليوم العالمي لالتهاب المفاصل في المقام الأول إلى رفع مستوى الوعي حول هذا المرض والتوصية بالكشف المبكر والمواظبة على تناول الأدوية الموصوفة لكل حالة من الأمراض الروماتيزمية والعضلية الهيكلية.
 
يؤثر التهاب المفاصل على الكثير من الناس، وخلافاً للمعتقد السائد، لا يصيب هذا المرض المزمن كبار السن فقط، بل يمكن أن يطال الأطفال والمراهقين أيضاً، بالأشكال الأكثر حدةً والتي تصيب غالباً الأشخاص الأصغر سناً، في حين أن متوسط عمر الإصابة هو بين 40 و 60 عاماً.
 
وقد أظهرت دراستان طبيتان قام بهما تلامذة في دبي حول خيارات العلاج لهذا المرض، أن خيارات العلاج الفعالة والآمنة متاحةٌ لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي. وتضمنت الدراسة الأولى 250 مريضاً تناولوا 518 دواء يوصف للسيطرة على التهاب المفاصل الروماتويدي. 
 
من بين ال 250 مريضاً الذين شملتهم الدراسة، أظهر 5٪ فقط ردود فعل سلبية، ما يؤكد أن الأدوية التي يتم وصفها بعناية لالتهاب المفاصل الروماتويدي آمنةٌ للاستخدام. في حين أظهر الإستطلاع الثاني، الذي قام بدراسة الأدوية البيولوجية لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من التهاب المفاصل، معدلات منخفضة من الآثار الجانبية الخطيرة لهذه العلاجات.
 
إتخاذ الإجراءات اللازمة
 
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل والأمراض الأخرى المزمنة، إلى معرفة أنه توجد موارد متاحة لمساعدتهم على تخفيف الآلام وتحسين نوعية حياتهم. وبالتالي لا بدَ أن يدرك هؤلاء أنه يمكن السيطرة على التهاب المفاصل وإدارته بشكل فعَال، وكذلك زيادة الوعي حول خيارات العلاج المتاحة لهم. ويبقى التشخيص المبكر هو العنصر الأهم لنجاح العلاج والسيطرة على هذا المرض.