ما أهمية جائزة نوبل في الطب بالنسبة للصحة؟

في كل عام من هذا الوقت، ينتظر العالم بترقب الإعلان عن أسماء الفائزين والفائزات بجائزة نوبل، في كافة المجالات.
 
فما هي أهمية هذه الجائزة العالمية في مجال الطب؟ وما الذي تقدمه الإكتشافات والإختراعات الحاصلة على هذه الجائزة لمجال الصحة بشكل عام؟
 
أفكارٌ غيَرت العالم
لا شك أن تطوَر الطب وتقدمه في العالم ينعكس بالإيجاب على صحة الأفراد والمجتمعات بشكل كبير، فكل اكتشاف أو اختراع حول مرض ما يؤدي إلى تحسَن في صحة المرضى وتقليص إمكانية أو مخاطر تعرضهم لبعض الأمراض.
 
وقد سعى مؤسس الجائزة ألفرد نوبل إلى إدخال الطب ضمن المجالات الحاصلة على جائزته، لاهتمامه بالمجال الطبي وإدراكه لأهمية دور الطب والعلم في تحسين حياة الأفراد.
 
ومعظم وأهم الإختراعات الطبية التي تمَ تكريمها بجائزة نوبل، ساهمت بشكل كبير في إيجاد الحلول والعلاجات للعديد من الأمراض المزمنة والمعدية، بدءاً من اختراع المضادات الحيوية وانتهاءً بالسعي الحثيث لاكتشاف علاجات لأمراض السرطان والسكري وهي من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً وتأثيراً على صحة المجتمعات الحديثة.
 
إنجازاتٌ طبية للتاريخ
من هذه الأنجازات نذكر الطبيب الأميركي جورج هتشنغز، الذي تقاسم جائزة نوبل مع الطبيب البريطاني سير جايمس بلاكو والأميركية غرترود إليون، لاكتشافهم علاجاً دوائياً مهماً في مجال العلاج الكيميائي للسرطان. وكذلك الإنجاز الأهم في معرفة دور الموروثات الجينية في تنظيم العمليات الكيميائية داخل الخلية في جسم الإنسان، وهو الإكتشاف الذي سجلَه عالم الوراثة الأميركي غورد بيدل مع عالمين آخرين وحازوا بفضله على جائزة نوبل.
 
البنسلين وفصائل الدم
وهل ننسى الإكتشاف الأهم في تاريخ المجال الطبي، وهو اكتشاف البنسلين من قبل العالم والصيدلاني الشهير أليكساندر فليمنغ، محدثاً ثورةً في مكافحة الجراثيم التي كانت تودي بحياة أعداد كبيرة من الناس حول العالم.
 
كذلك فإن اكتشاف النظام الخاص بتقسيم فصائل الدم من قبل الطبيب النمساوي كارب لاندشتاينر ساهم في المساعدة على إجراء عمليات نقل دم سليمة.
 
العقول المبدعة
ساهمت العقول المبدعة في مجال الطب في إحراز تقدم كبير على صحة الأفراد والمجتمعات بفضل إختراعاتهم واكتشافاتهم العلمية، ما أسهم في تغيير العالم من بائس يموت فيه الآلاف يومياً إلى مشرق تتضاعف فيه فرص النجاة من الأمراض والأوبئة بشكل كبير.
 
دور العرب
ما زال العرب متأخرين عن تحقيق أي إنجاز علمي واكتشاف يؤهلهم لنيل جائزة نوبل في الطب، لكن الأمل معقودٌ دوماً على الأدمغة الجديدة والطاقات المستقبلية التي قد تصبح في مصاف المكتشفين والمخترعين العالميين الحائزين على هذه الجائزة العالمية، في حال لقوا الدعم المادي والمعنوي للإستمرار في اختباراتهم.