أنواع مختلفة للمعالجة الجسدية تعزز شفاء الجسد والعقل

غالباً ما تجبرنا - ممارساتنا اليومية وضغوطات العمل بأنماطه المختلفة، سواء كانت طبيعة العمل تتطلب مجهوداً بدنياً مباشراً أو على النقيض تماماً، حيث الجلسات المكتبية المُطولة والتي وللأسف الشديد غالباً ما تكون بوضعيات غير صحيحة - على الشعور بالإجهاد وقلة الراحة الجسدية والتي قد تتطور لآلام الظهر والمفاصل والرقبة.

في هذه الحالة، ربما سيصف لك الطبيب بعض المسكنات وبضع ساعات من العلاج الطبيعي أو يلجأ إلى جلسات الأشعة التصوير بالأشعة والرنين المغناطيسي إذا طال الألم أو في حالة الشك بإصابة العظام.

ومن المرجح أن يتبع طبيبك فلسفة الطب الغربي والذي يُركز فقط على تشخيص الأمراض ومن ثم علاجها باستخدام العقاقير الطبية والأشعة أو التدخل الجراحي. ومع ذلك، فإن أخت هذه الفلسفة من الشرق، تؤمن بمعاملة الإنسان ككيان واحد يلتحم فيه الجسد مع الروح. وهذا التباعد المكاني بين الفلسفتين والذي يمنع الطاقة الحيوية (تشي) من التدفق عبر الجسم، يُشكل السبب الرئيسي وراء جميع الآلام والأمراض.

تطلعنا إيدا جونغور، مؤسسة Seva Experience، على أنواع المعالجات الجسدية الشاملة والتي تطال نواحي مختلفة من الصحتين الجسدية والنفسية.

المعالجات الشاملة للجسد والعقل

وفقاً لإيدا، فإن المعالجات الجسدية، المتجذرة في الطب الشرقي، هي أي نوع يتضمن اللمس المباشر للجسم لتعزيز الشفاء في الجسم وبالتوازي أيضاً مع العمل على الجوانب الحيوية والعاطفية والروحية. إنه حقًا نهج شامل لعلاج الإنسان وآلامه.

مضيفة أن هناك العديد من أنواع المعالجات الجسدية والتي تتسم كل منها بأسلوبها الفريد، وكل جلسة مُصممة حسب حاجة المريض - لأنه إذا لم يكونا شخصين متشابهين، فلا يمكن أن يكون هناك طريقتين متشابهتين لشفائهم.

وهذه الأنواع هي التالية:

• طريقة نير ليفي – The Nir Levi Method

هي نوع من أنواع المعالجة الجسدية الذي يستخدم نهجًا فريدًا للشفاء. وتعتمد هذه الطريقة على أحد أقدم فنون العلاج في العالم، وهي تقنية Anma، وقراءة الجسد، والتي تعتمد على الإعتقاد بأن أجسامنا لديها قدرة فطرية على شفاء نفسها، ويكمن مفتاح إطلاق هذه القدرة في الجهاز العصبي.

أثناء المعالجة الجسدية، يتم استخدام مجموعة كبيرة ومتنوعة من التمارين والحركات على أجزاء مختلفة من الجسم، الغرض الرئيسي منها هو تحفيز نقاط الطاقة الحيوية (تشي)، واسترخاء العضلات، ودعم تدفق الطاقة بمساراتها في الجسم، بحيث ينشأ اندماج بين دورة الدم والطاقة (تشي) لتعزيز قدرة الجسم على شفاء نفسه.

• طريقة رولفينج - Rolfing- للتكامل الهيكلي

هو علاج يقوم على الوعي بهيكل الجسم ويركز على النسيج الضام للجسم. الفكرة وراء Rolfing هي أن الجسم يعمل بشكل أفضل عندما تكون جميع أجزائه في تناغم. وعندما يكون الجسم خارج هذا التناغم، فإنه يتحرك بطريقة غير متوازنة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الارتياح.

تعمل طريقة Rolfing على إطالة واسترخاء وتنعيم هذا النسيج لاستعادة توازن الجسد وسهولة الحركة والشعور بأنك في المنزل أكثر في جسدك - يمكن أن تغير بشكل كبير وضع الشخص وهيكله عند الحاجة!

• طريقة إعادة توازن الجسد – Body Rebalancing

نوع رائع من المعالجة الجسدية، وهي عبارة عن توليفة من تمارين الأنسجة العميقة وإراحة المفاصل وإطلاق طاقة كلاً من العضلات والأنسجة السطحية، مما يساعد في إعادة توازن الجسم.

تساعد هذه الطريقة على التخلص من تشنج العضلات، وبالتالي إطلاق الطاقة المكبوتة ومعها المشاعر السلبية، ومن ثم القضاء على الألم والمرض في النهاية.

يتم ذلك أيضاً من خلال منح الجسم المساحة والحرية التي يحتاجها لمحاذاة نفسه، حيث يتم خلق الطول والمساحة داخل الأنسجة الرخوة من خلال التدليك اللطيف واللمس والتنفس. ويُسهل الممارس عملية التخلص من الأنماط القديمة الموجودة داخل المريض والتي قد تكون نتيجة إصابة أو مرض أو صدمة جسدية أو عاطفية في الماضي.

كل هذه الطرق العلاجية التي أطلعتنا عليها إيدا، مثالية للأشخاص الذين عانوا من الصدمة أو الإجهاد بالإضافة إلى الإصابة الجسدية أو الألم. كما يمكنها أن تساعد في التخلص من التوتر والعواطف باستخدام مزيج من التدليك وعمل الطاقة والتنفس لتسهيل الشفاء. ما عليك سوى استشارة طبيبك حول هذه الطرق المبتكرة لمنح نفسك تجربة جديدة للتخلص من الألم بكافة أشكاله.