نصائح تغذوية لمرضى القلب في رمضان 2022

نصائح تغذوية لمرضى القلب في رمضان 2022، وتُعرف أمراض القلب بالأمراض التي تستهدف القلب والأوعية الدموية، وتحدث عادة نتيجة تراكم وترسب الدهون داخل الشرايين مسببة تصلب الشرايين.

وخلال شهر رمضان قد تحدث بعض التغييرات المتعلقة بالعادات الغذائية لمرضى القلب، كما تتغير مواعيد الأدوية لينحصر في وجبتي الافطار والسحور فقط، ما يجعل بعض المرضى في حالة خوف وحذر من الصيام، خصوصاً من يعانون من الأمراض المزمنة.

لنصائح فعالة لمرضى القلب تجنبهم أية مضاعفات خطيرة على حالتهم الصحية خلال الصيام في رمضان، توجهنا بالسؤال إلى الدكتور فكري الديب، إستشارى أول أمراض القلب التداخلية في مستشفى إن أم سي رويال الشارقة الذي أطلعنا على مرضى القلب الذين لا يمكنهم الصيام بتاتاً، والنصائح التغذوية والطبية لمرضى القلب الذي يستطيعون الصيام بشكل آمن.

تقليل الملح والسكر لمرضى القلب في رمضان

نصائح تغذوية لمرضى القلب في رمضان 2022

وفقاً للدكتور الديب، على المرضى الذين يعانون من الأمراض الآتية تجنب الصيام:

  • أمراض القلب والذبحة الصدرية غير المستقرة.
  • إحتشاء عضلة القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
  • التدخل القلبي الحديث أو جراحة القلب.

وبحسب ما جاء على موقع "المركز الوطني لامراض القلب"، فإن دراسات عدة بينت التأثير الإيجابي للصيام على صحة مرضى القلب شريطة اتباعهم لنصائح طبية وغذائية محددة من قبل الطبيب المختص.

ونصائح تغذوية لمرضى القلب في رمضان 2022 يقدمها لنا الدكتور الديب على الشكل الآتي:

  • مراجعة الطبيب المختص قبل الصيام وخلاله، لوضع جدول بالأدوية الواجب تناولها على وجبتي الافطار والسحور.
  • الفحص الدوري لحالة القلب قبل الصيام وخلاله، ومراجعة الطبيب فوراً في حال ملاحظة علامات التعب والإجهاد على مرضى القلب في رمضان.
  • إتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول الألياف بالدرجة الأولى، والتي تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال الوقاية من مشاكل متلازمة التمثيل الغذائي التي تكون مقدمة لمرض السكري. كما أن الألياف التي نجدها بكثرة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، تسهم لحد كبير في منع تراكم الدهون في البطن وارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، فضلاً عن الحد من ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر، وجميعها مرتبطة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • تناول الدهون الصحية التي تُعزز صحة القلب، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا والأسماك والأفوكادو والمكسرات والبذور. هذه المنتجات تحوي الدهون الأحادية غير المشبعة المعروفة بأحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تعمل على خفض مستوى الكوليسترول الكلي في الدم وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب. وللإستفادة القصوى من هذه الدهون الصحية يجب تناولها باعتدال.
  • إستخدام الملح والسكر باعتدال، إذ ان الافراط في تناولهما يُعد من الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض القلب بعد الإستهلاك المفرط للدهون، وكلاهما يتوفر بكثرة في العديد من الأطعمة المعلبة والمصنعة.

مراجعة الطبيب قبل الصيام لمرضى القلب

إن تجاوز الكمية الموصى بها من الملح مرتبط بخطر ارتفاع ضغط الدم، وهناك صلة مباشرة بين تناول الصوديوم وارتفاع ضغط الدم. وزيادة ضغط الدم في الشرايين يمكن أن يزيد خطر الاصابة بأمراض أخرى مثل الفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

كما يرتبط تناول كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية بخطر الإصابة بمرض السكري والسمنة، وكلاهما يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب أو تفاقم أعراضها.

  • شرب الماء والسوائل بكمية كبيرة لتعويض ما يفقده الجسم خلال فترة الصيام، وذلك من خلال شرب ما لا يقل عن 8 اكواب من الماء لترطيب الجسم وتعزيز صحة القلب، وتحسين الدورة الدموية التي تُحسن ضخ الدم والمغذيات للقلب.
  • التقليل من تناول المنبهات التي تحتوي على الكافيين، والتي يرتبط الإفراط في استهلاكها بزيادة تفاقم أمراض القلب، كون الكافيين يزيد من ضربات القلب.
  • الحفاظ على وزن صحي ومحاربة السمنة المرتبطة بشكل وثيق بأمراض القلب. ويساعد التحكم في الوزن وإدارته في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير، كون زيادة الوزن قد ترتبط بعوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل السمنة، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
  • التقليل من تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون المشبعة، والصوديوم، والسكريات المضافة التي تزيد من خطر أمراض القلب وتُعرض حياة مرضى القلب لمضاعفات جمة.

وبشكل عام، فإن مرضى الشرايين التاجية والصمامات وارتفاع ضغط الدم الذين لا يعانون من أية مضاعفات، يمكنهم الصيام بعد استشارة الطبيب المختص

وينصح الدكتور الديب أن تكون وجبات هؤلاء المرضى عند الإفطار معتدلة وموزعة على أكثر من وجبتين متفرقة حتى لا تمتلئ المعدة ويجهد القلب، أو يرتفع ضغط الدم، مع الإبتعاد كلياً عن الأغذية المالحة والغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول.